قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 31

القصة:

حكاية اليوم فشة خلق… الي كم يوم عم بحكي عن زعرنة و اجرام فواز, و اليوم رح خبركون حكاية تفشلكون خلقكون كلكون..

صبحية يوم شتوي بأواخر التمانينات, اتوفيت سيدة فاضلة بالبلد.. والدة شب كان بيملك مطعم الاندلس ( اشهر مطعم فتة بهداك الوقت ) ..

باليوم الأول للتعزية , و نتيجة صغر مساحة بيت الفقيدة, قرروا اهلها يعملو التعزية بالمطعم نفسو..

ما بعرف شو بيخطر عبالو لفواز يومها يفطر فتة, الشب اللي معود لا تقرفو عالكرواسون و السيريالز صار بدو ياكول فتة بهالنهار بالتحديد..

بيوصل هوة و مرافقتو عالمطعم, بيتفاجأو أنو في تعزية للنسوان الصبح.. و كل شباب العيلة واقفين برا عالرصيف منشان مساعدة المعزين بالوصول..

بيقوم من سيارتو المرسيدس 280 سودا و بينزل مع كلابو ( دحروج و اخواته )..

الكارسون المسكين بيقلو ما تواخزنا استاذ بس البقية بحياتكون اتوفت والدة صاحب المطعم و التعزية هون..

أكيد فواز ما بيقبل هالشي.. أنو كيف حدا من اهل اللادقية بيقلو لأ على شي بدو ياه..

و الله بيخلعو كف للكارسون و بيقلو كل الناس اللي جوا بدي ياهن هلق برا, و بتقلو لهالحيوان صاحب المطعم يعملي فطور..

بيجي ابن الفقيدة بيقلو يا استاذ والله مو خرج اليوم, و حياتك الا يجي الفطور عبيتك يوم اللي بتخلص التعزية..

الله وكيلكون بيشيل ايدو و بيخلعو كف لهالشب بيرنلو طبلة دانو..

و بيركضو المرافقة عليه كل واحد طولو مترين و بيبلشو يضربوه..

ولاد الجعفر و الفاروسي و الشريقي اهل الميتة, ما اتحملهون عقلهون.. اربع شباب الله يمد بعمرهون تركو كلشي و طحشو على هالكلب فواز… القتلة اللي اكلها ما حدا بينساها باللادقية.. لأنها قتلة من اتنين بس اكلهون فواز بحياتو..

المرافقة سحبو المسدسات بدهون يقوصو عالشباب بس فواز كان بين ايديهون مهتري قتل فما استرجو يقوصو..

بيصرخ ابو جميل بمرافقتو: يا كلاب يا ولاد الكلاب.. و حشا الله هالشباب ارجل منكون.. و بيقوم من ارضو و بيخلعهون لمرافقتو كفوف و بوكسات بيلعن امهون على ابوهون..

علي الحال يا هالشباب أرجل منكن كلكن.. عطيني هالمسدسات من ايديكن تشوف… و بيروح يا معلم بيوزع مسدسات مرافقتو عشباب مارتقلا اللي ضربوه..

عرفتو من وين السلاح بيجي هلأ ؟؟؟

الحكمة:

شباب مارتقلا ربوك… و لعنو امك عابوك..

و بحاوية الزبالة كبوك.. و يللا ارحل يا بشار

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.