قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 27

القصة..

حكاية اليوم مستوحاة من قصة خطف و قتل الشب جورج سليمان على أيدين شبيحة هلال الأسد..

بمطعم الأكسبرس باللادقية و اللي كان مملوك ليعرب كنعان ابن غازي كنعان.. قاعد أنا و صاحبي عالطاولة المدورة.. شوي و بيدخلو شلة من أخوانا المسحيين ليتعشو..

كل رجال و معو مرتو.. أربع كوبلات قررو ببساطة ينزلو يتعشو و يشربو كاس بالليل..

شوي و بسمع رفيقي بيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، الله يستر..

اتطلعت فيه و سألتو شو في؟؟

شايف هالشب اللي دخل و اللي قاعد لحالو!! هاد من بيت مرتكوش أكبر أزعر اليوم باليلد..

شب تلاتيني لابس قميص و بنطلون سود، و تارك دقنو السودة ليغطي فيها وجهو الأسود.. و من لون عيونو مبين أنو نازل سكران..

هالشلة اللي قاعدة بالصدر حسيتهون أتكركبو و بلشو يغيرو قعدتهون منشان ما تجي النسوان بوجهو..

بيعطلو للغرسون و بيحكي شي بدانو..

شوي و بيرجع الغرسون حامل كاس نبيت و رايح باتجاه وحدة من المدامات اللي جوا..

اتفضلي مدام هاد من الأستاذ سومر..

بينط زوجها و بيقلو: رجعلو ياه إذا بتريد و قلو شكرا بس المدام ما بتقبل هالشي لا منك و لا من غيرك..

شحارو هالغرسون ما بقا يعرف شو بدو يعمل..

بيرجعلو ياه و بيقلو أسف استاذ بس زوجها للمدام بيتشكرك و بيقلك المدام ما بتشرب..

و كأنو كبيت عليه مي غالية، بينط بأرضو و بيصرخ بنص المحل: أنا لما بدي شي ما بيصير غيرو، إرجاع خدلها هالكاس و يا ربو زوجها يقول لأ..

كرامة الرجال خلتو يقوم عن كرسيتو و يقلو: قلنالك شكرا ما بدنا منك شي..

خلال ثواني كان الأستاذ حامل كاس النبيت بنفسو، و رإيح لعند هالرجال.. بيرمي النبيت بوجهو و فوق منها بيضربو كف لهلأ صوتو بداني..

و بيقلو عمسمع من كل الناس الموجودة: ابعتلها لمرتك كاس قدامك و احترمتك.. المرة الجاية صدقني ما رح تسمع فيه لما هية رح تجبلي الكاس على تختي..

بيحمول حالو و بيطلع من المطعم، و الكل عم يتطلع بهالرجال المسكين اللي ما قدر يدافع عن شرفو، خوفا على حياتو و حياة اللي معو..

الرجال هوة و مرتو اليوم بكندا بس بعدهون لما بشوفهون شو كاتبين عالفيسبوك، بعدهون تحت سقف الوطن و سيد الوطن..

الحكمة:

يا خايف من السكينة اللي ممكن بالمستقبل تدبحك، خليك تحت سقف الوطن و كاس النبيت بيجي عمطرحك..

 

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.