ذكرتني تفجيرات بوسطن مبارح بالتهديدات اللي أطلقها مفتي نظام الارهاب الاول بالعالم احمد حسون، أو متل ما بيحبو يلقبوه أهالي حلب ” الصنصون “..
وقف بين كل الناس و على شاشات الكاميرا و قال بأعلى صوتو بعد ما كان المعلم محي أوروبا بأنو رح يبعت مجاهدينو و يفجرو بكل مكان بيتآمر على سوريا..
الغاية من هيك تصريح مو بس للبعبعة الاعلامية، النظام أخبث من هيك بكتير، من وجهة نظري أنو النظام عم يقول للمجتمع الدولي : شوفو هاد رأس دار الافتاء السنّي في سوريا و الموصوف بالاعتدال و هيك عم يحكي، بقا شو ناطرين من اللي جايين..
حكاية اليوم عن صنصون أفندي..
بأواخر التمانينات و قبل حلول سنة التسعين، و في منطقة الفرقان بحلب و ببيت احدى عائلات العطار، سيدة فاضلة فقدت زوجها و ابنها ببداية التمانينات، بعد المجازر اللي صارت بهالمدينة الصابرة، و ابنها التاني اللي هرب على ألمانيا قبل ما اتطالو يد الغدر الاسدي هونيك…
هرب عماد عن طريق تركيا و انقطت اخبارو عالأخير ، و أقيم الو جنازة بدون جثة و اتصلّى عليه صلاة الغائب..
و بليلة كانونية من ليالي حلب، و أثناء تحضير ام عماد نفسها لتدخل تنام، بينطرق عليها الباب على غير العادة و بينطرق قلبها معو مية طرقة بعد ما مر بهالثواني كل المشاهد السودا اللي شافتهون من عشر سنين…
مين؟؟؟؟
افتحي يامو أنا عماد…
و بين الدموع و الخوف، بين الحلم و اليقظة ، بين كم الاسئلة اللي خطرت بثانية وحدة على راسها، اجت أم عماد لتوقع من هول المفاجأة…
ايه يامو أنا عماد و جاية شوفك اشتقتلك أد الدنيا…
حكالها عماد كيف أخد شحن تهريب جاية من تركيا و رتّب معو يدخل على حلب مقابل مبلغ من المال، و خصوصي أنو بسجلات الدولة بيظهر أنو متوفي بأالمانيا من عشر سنوات…
بين القصص و حكاية الهروب الاولى، و بين كل حكايا الام الصابرة و كيف اتحملت غيابو وصبرت على خبر موتو و موت ابوه و اخوه، غلب النعاس الام ، و حلحل التعب على عماد بعد سفرة طويلة…
قوم يامو نام يرضى عليك، و بكرة الصبح اذا الله راد بتحكيلي و بتكفيلي قصتك..
باس ايد الحجة و طلب دعاءها و دخل على تختو..
ساعات الليل مروا على عماد بدون اي حلم، فمجرد شوفتو لأمو كانت اكبر حلم و اتحقق…
بيقوم الصبح على اصوات طرطقة البياعين بالفرقان، بيدوّر على أمو ليصبح عليها و يبوس ايدها..
وينك يامو؟؟
بس الام مو موجودة بالبيت..
بيدور عليها بكل الغرف و بيطلع عالفراندات بركي عم تشرب قهوتها متل العادة ، بس كمان مختفية..
بيلعب الفار بعبوّ لعماد ، و بيقرر ياخود شنتو الصغيرة و يوقف أول تاكسي و بوجهو على باب الهوى ليهرب برا سوريا…
سبع ساعات لوصل على عنتاب، بيمسك هالتلفون و بيرن للأم يتطمن عليها و يشوف وين كانت مختفية،.
بيطلعع صوت والدتو على الخط التاني:
شلون بتروح وما بتخبرني ولك ابني … قلبي اتقطع عليك … أنا رحت أجيب خبز طازه وفول وكن ناوية أعملك مامونية على الفطور …ومرّيت بعدها على الشيخ أحمد حسون منشان أبشرو برجعتك … الله يجزيه الخير، الله استجاب دعاؤو كان دائماً يسألني عليك ويدعيلي اجتمع فيك … بس بتعرف الحمد لله انك رحت الحمد لله لك ابني ، لما رجعت من عند الشيخ الله يحفظه شفت المخابرات محاوطين البناية ومداهمين البيت الله، لا يوفقن من وين عرفوا ،العمى يضربهم بيعرفوا كلشي ..
الحكمة:
ببلد فيها رجال الدين بيتعيّنوا بأفرع المخابرات ..
ما بستغرب اذا حاضرونا بالشرف شويّة عاهرات..