قصة و حكمة من زياد الصوفي.. 29

القصة:

يا عيني على عالأهل بيربو ولادهون و بيكبروهون و بيتعبو عليهون لحد ما يجي مجرم يقرر أنو حياة هالولد ما الها معنى و لازم ننهيها..

حكاية اليوم كان ممكن تصير مع اي حدا فينا, و الألم اللي حسو فيه أهل هالشب كان ممكن يكون لأي حدا من أهالينا..

القبطان سليم حورية..

شب الله يرحمو البلد كلها كانت تحلف بأخلاقو..

بطريق الرجعة من روسيا باتجاه مرفأ طرطوس, و هوة عم يقود الباخرة المحملة خشب روسي لصالح التاجر عبد القادر صبرا, بيتفاجأ و هوة عم يقطع قناة السويس أنو الباخرة محملة بالنفايات الكيماوية السامة..

اتصل بصديقو بالسعودية عم يبلغو انو هاد اللي صاير معو و عم يحاول يهرب من الباخرة و يتركها بس ما عم يقدر بسببب اجراءات الدخول و العبور..

بتوصل الباخرة عمينا طرطوس و الكابتن سليم مو على ضهرها..

الجهات المختصة بتتصل بأهلو و بتخبرون أنو ابنهون مخطوف و عم يحاولو العثور عليه و ما تاكلو هم ناكتة و انشالله ابنكون رح يرجعلكون..

اسبوع كامل و الاهل ناطرين, و لا في حس و لا خبر.. لحد ما اجا اليوم اللي بيتصلو نفس الجهات بأهل القبطان و بيقولولهون أنو شافو جثة شب مرمية بطرطوس و تعو لحتى تتعرفو عليها..

جثة القبطان سليم مرمية بالبراد, و علامات التعذيب واضحة على كل جسمو..

بتسكر حكايتو ضد مجهول و بورقة نعي : القبطان سليم حورية توفي في ريعان شبابه.. و بنفايات سامة اندفنت بتراب بلادي.. و بملياردير جديد على قائمة مليارديرية سوريا مقيم بأحد قصور باريس الفخمة و عامل فيها معارض لنظام الاسد..

الحكمة:

الروس ما اكتفو بالنفايات النووية , و بالفيتو عم يحاولو يحافظو عالنفايات المنوية..