حين نوجه إنتقاداً للغير علينا التأكد من تسامحنا ورفق كلماتنا إضافة الى نزاهتنا وشجاعتنا العادله في توجيههم ونصحهم
بعض الأشياء لها قدرة على الإمتصاص كالإسفنج , وبعضها لا يملك هذه القدرة مطلقاً مثل الزجاج أو النايلون , كذلك البشر يتباينون فيما يتقبلونه أو لا يتقبلون
بعض زملاء العمل يبالغون في نديتهم , وبعضهم الآخر من أفضل الأصدقاء , لهذا علينا عدم التركيز الكبير على التشابه والإختلاف بيننا وبينهم , أفضل ما يمكن أن نفعله هو التسامح والسعي الى الوفاق , وما كان مختلفاً علينا تركه على حاله فليس كل الناس سواء
في نفس الوقت هناك الكثير من الأمور الجيده والتي علينا إستيعابها , على سبيل المثال : المعرفه , المهارات , الحكم الجيده , التعاطف , الفضائل الأخلاقيه . كلما إزددنا استيعاباً لهذه الأمور نفعنا أنفسنا أكثر . في نفس الوقت هناك أمور علينا عدم تعلمها : العادات السيئه , الكسل , الإفتراء والكذب
الناس الجيدون يتبادلون كلاماً طيباً يستحق القول ويرفضون الأقوال الخبيثه , على العكس منهم الناس السيؤن يتبادلون عبارات سوقيه تافهة المعنى وربما يرفقونها بأفعال تسيء لهم أو لغيرهم . لهذا علينا استعمال كلمات طيبه وأفكار جيده مترافقه مع أفعال نبيله
في المجتمعات القديمه , في فرنسا والهند والصين تم فيها تقسيم المجتمع الى طبقات , وكان أبناء الطبقات الدنيا يعاملون كالعبيد ويحرَّم الإختلاط بهم , بمرور الوقت إنقسم المجتمع الى طبقات متباينه في طريقة الكلام والتفكير والفعل مما ضاعف من سوءالأمر وعزز القطيعة بين الطبقات
منذ قديم الزمان لا يتعلم الحكماء غير المعارف الجيده ويرفضون غير الجيدة منها . من المفيد لنا تعلم إستيعاب الجيد ورفض السيء في كل الخبرات والمهارات والبشر , نتقبل الناس الذين يختلفون عنا في بعض مزاياهم . ولكن بالتأكيد علينا رفض السيئين
د. ميسون البياتي