قانون حظر إهانة الرموز التاريخية

إنه قانون لا يصلح لمصر…فمصر صنعت من السفاحين رموزا وأطلقت أسماؤهم على الشوارع.
ومن هؤلاء الأنجاس الذين اعتبرهم الوطن رموزا ، تجد السلطان سليم الأول الذي أذاق شعب مصر الهوان وقتل سلطان المصريين ونائبه طومانباي، وقتل ستين ألف مصري، ونهب الأراضي الزراعية، وقام بترحيل مهرة الصناع المصريين إلى الأستانة، وأدخل مصر لتكون ولاية ضمن دولة الخلافة، ومع هذا أطلقنا اسمه على أحد شوارع القاهرة تخليدا لذكراه النجسة.
والخليفة المأمون الذي أشبع الكلاب والطيور من جثث المصريين الذين قتلهم بلا هوادة …أطلقوا اسمه على أهم شوارع القاهرة.
ومعاوية بن أبي سفيان، أتريدون منا أن نترضى عليه بينما هو الذي قتل المسلمين بسيوفه وأعمل الانتقام في أهل بيت النبوة، وقام بتسميم الحسن بن علي حفيد الرسول…..وأمر بلعن علي بن أبي طالب على المنابر وعقب الآذان..أيكون مثل هذا يستحق أن يكون رمزا أو نقول [رضي الله عنه].
وعندنا بمصر تم تكفير طه حسين وقاسم أمين وتم قتل فرج فودة واعتقل الشيخ كشك عشرات المرات……الخ، فهؤلاء ليسوا رموزا يأبه لها، بل وعرضهم مباح ونهش ذكراهم حلال…..فهل هكذا يصلح الفكر أو تشيد القوانين؟.
لابد من أن تفيق مصر فليس للدولة رموز إلا الحق، وهو دوما مختلف حوله…فمن تبغون حماية ذكراه بذلك القانون؟….هل تريدون مطاردة المصريين بالمستقبل بتعطير ذكرى أمواتكم من الأشرار!!.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

2 Responses to قانون حظر إهانة الرموز التاريخية

  1. جابر says:

    هناك مثل عراقي يقول الجلب ما يحب الا قتالة.فالشعوب العربية منبهرة بالرموز الذين إذاقتهم العذاب وجمال عبد الناصر مثال

  2. صافي الامين says:

    من فترة نشر موقع مفكر حر ( الموقع الرائد في نشر الحقائق كما هي ) مقال حول بيوت الدعارة في عهد الملك فاروق وكتابة بعض المقالات من قبل سائق تكتك بالنهار وباحث اسلامي بالليل تشير الى ان نسل تلك البيوت لازال مستمرا

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.