قاطعوا الدول الإسلامية

أولا ً مقالي هذا تضامنا ً مع نفسي أولاً ومع السيد القمني ومع الذين سبقوه وتضامناً مع الذين سيأتون من بعد السيد القمني ومن بعدي ومن بعدك أنت ومن بعدكم أنتم .
لا تستغربوا من كلامي ..دائما يوجهون ضدنا حملات شرسة , لنثأر مرة لأنفسنا , ألسنا عربا ً مثلهم ؟ والعرب دائماً يبحثون عن الثأر , لماذا هم يثأرون لدينهم ؟ ولماذا نحن لا نثأر لعلمانيتنا ؟ سنثأر لعلمانيتنا , والذين لا يريدون مقاطعة الدول الإسلامية , سأطمئنهم أنا , فأنا أول ُ من سيقاطعهم , فلن أشتري ..شو والله ما أنا عارف شو أي صناعة عربية أقاطعها , نحن لا نصنع شيئا ً والمسلمون لم يكتشفوا شيئا ً نقاطعه , التلفون والموبايل والطائرة والكهرباء والبترول كلها مخترعات ومكتشفات أوروبية , فماذا سنقاطع في الإسلام ؟

يجب على أمريكيا وإسرائيل وأوروبا وكل الدول التي تحترم حقوق الإنسان أن تقاطع الدول الإسلامية المسيئة للمفكرين وللمثقفين , ولسيد القمني ولطه حسين ولسلامة موسى وغيرهم وغيرهم وغيرهم من المفكرين .
دائما الإسلاميون يفتلون عضلاتهم علينا ونحن لا حول لنا ولا قوة , وبمجرد أن تنتشر صورة بسيطة مسيئة لنبي الإسلام يطلقون الحملات والرصاص والبنادق ويفجرون أنفسهم في الحافلات وفي الباصات , تضامنا مع نبي الإسلام .

ويقاطعون الجبنة الدينماركية والحليب الدينماركي , ويقاطعون المنتجات الدينماركية والأوروبية لمجرد رسم صورة مسيئة لنبي الإسلام .

طيب ماشي كلامك يا إمباشي… , بس إنت ما بتعرف أيها الصحابي الحديث أنكم تسيؤون لنا ليلاً ونهارا وسرا وعلانية وتقولون عنا (قاتلوهم كافة ) رغم أننا لا نقاتل أحدا منكم ولا نسطو عليكم ولا نعتدي على الأعراض ولا نمارس الفساد الحكومي والإداري , نحن نكتبُ مقالاً ونقرأ كتابا ً ونؤلف قصيدة من عرق مشاعرنا , فلماذا تتسلط علينا الكلاب ُ الجائعة في الشوارع ؟وتطاردنا الحملات التشهيرية , ولماذا تنتهك حقوقنا ؟ ولماذا يتمنون لنا الغرق والحرق والموت ,ويحاولون أن يدبروا لنا قضايا فساد حكومية من أجل سجننا .

داائماً أنتم الأفضل , ودائماً تقيمون الدنيا وتقعدونها لمجرد أي إشاعة , وبارعون جدا ً بإطلاق الأكاذيب رغم أنكم أيها الإسلاميون تدعون أن الكذب حرام والسرقة حرام والزنا حرام , فلماذا تتعددون في الزوجات طالما الزنا حرام ؟ ولماذا تكذبون علينا وتطلقون الإشاعات طالما كان الكذبُ حرام ؟

جاء دورنا اليوم , اليوم سأقاطع السعودي ة أنا شخصيا ً ولن أذهب للعمل في مكة بعقد عمل مغري .
وسأقاطع البحرين ودبي والقاهرة , والباكستان وإيران , ولن أوقع أي عقد عمل مع أي دولة من تلك الدول .
سأقاطع الدول الإسلامي ة وأنا شخصيا ً سأبدأ بالمقاطعة من هذه اللحظة , وعلى الدوةل الراعية للسلام ولحقوق الإنسان أن تقاطع الدول الإسلامية حتى يكفوا شرهم وأذاهم عنا .
وهذه دعوة مني إلى رئيس وزراء الدينمارك من أجل مقاطعة (الشنينه ) السعودية والنفط السعودي , ويجب أن لا تتعامل الدول الأوروبية التي تحترم حقوق الإنسان , نعم, يجب أن لا تتعامل هذه الدول مع الدول الإسلامية , ويجب أن تلغي الولايات المتحدة الأمريكية مع تلك الدول إتفاقيات الدفاع المشترك مع الدول العربية الإسلامية المسيئة للسيد القمني وللسيد قشطه وحرمه .

أنا بدي أفهم بس إشي واحد , يا ناس ياعالم يا هو , يا ناس يا خلق فهموني بس على إيش الإسلاميين شايفين حالهم علينا ؟ على إيش ؟ يعني ألله بده يدخلهم الجنه وينسى موضوع السيد القمنا ويحرمه من الجنه ؟ إذا في جنه ونار , أقسم بالذي خلقهن أن السيد القمني هو أول واحد في العصر الحديث سيدخل الجنه , وسيتبعه على طول المناضل جهاد العلاونه وأبي الروحي سلامة موسى وطه حسين والعقاد وفراس السواح والطيب صالح والطيب تيزيني وعبد العزيز المقاليح..وكل الإخوة الأصدقاء وكل الإخوة الأعداء , أتعرفون لماذا ؟
سأقول ُ لكم : لأننا لم نحبس قطة عن الماء , وأنتم تحبسون القطط والإنسان , ولأن الليبراليين منا يساوون بين الحيوانات ويحترمون حقوقها , وأنتم تجوعون العامل وتأكلون حقه , ومن ثم تقولون ألله ما بدهوش يرزقه , تبت يدكم ما أكذبكم.

شو مالكوا على إيش شايفين حالكوا؟ صدقوني إنها نوال السعداوي ستدخل الجنة أول إمرأة عربية من العصر الحديث , فهي على الأقل لم تحبس هرة عن الماء , وأحلام مستغانمي ونزار قباني , والشاعر الأردني الكبير مصطفى وهبي التل (عرار) وسيدخل الجنة معنا إنشاء الله كل الشيوعيين والماركسيين والليبراليين والديمقراطين ,, فجنتنا فيها مساواة بين العباد وبين الإتجاهات السياسية والفكرية , أما جنتكم فإنها حكر ٌ عليكم , ولا أظن (أزن) أن الله يخلق جنة فيها تمييز عرقي و عنصري وإثني ثقافي أما بالنسبة للإسلاميين , فصدقوني من منطلق إيماني بالإنسانية وبالتحرر وبالساواة بين الناس وبين الرجل والمرأة , وبين العامل ورب العمل صدقوني على حسب إيماني فإنني لا أعتقد أن الإسلاميين جميعهم سيدخلون الجنة .
إذا ً على الفور يجب أن نقاطع الدول الإسلمية ويجب أن لا تذهب الناس هذه السنة لأداء فريضة العمرة , إلا إذا إحترمت السعودية حقوق الإنسان وسمحت ل (وجيهه حويدر ) بقيادة سيارتها في الرياض وتبوك وجدة والطائف .
على ماذا تقاطعون الحليب الدينماركي وسيد القمني ؟ تقيمون حملة ضده على ماذا ؟, هل لأن سيد القمني متعارض مع مبادىء الإسلام ؟ ودعوني أتفق معكم على ذلك , ولكن أليس من الأولى أن تحاربوا الفساد الإداري والرشوات والسرقات والكذب على العباد , وأن تحاربوا أولا ً وأخيراً القضايا الكيدية , وأن تعدلوا بين الناس , وأن تقاوموا الترهلات الإدارية , إن الدول التي تقاطعونها , لم تقطع يد سارق , ولم تحرم البنت من الزواج من الشب الذي تحبه ويحبها , وهذا كله يحبه الله , ألله محبه …الله محبه ..ألله السلام ..أعطونا المحبة والسلام والطمأنينة والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ومن ثم حاربوا وقاوموا السيد القمني وحرمه , والسيد قشطه وحرمه .
أوليس من اللازب الآن أن تحاربوا المرتشين والمفسدين ؟
لماذا لا تحاربون أعداء حقوق الإنسان ؟

يجب علينا أن نقاطع جميعنا البضائع الإسلامية , والطرق الإسلامية في الأكل والشرب واللبس والنوم ويجب أن نقاوم ونقاطع طريقة المسلمين في دخول الحمام والخروج منه , وأن نؤمن جميعنا بمبدأ ( دخول الحمام مش زي خروجه).
عاشت يا شباب روحنا النضالية ..وعاشت المساواة بين الرجل والمرأة ..وعاش الحب الكبير في البيت الكبير في البلد الكبير , تحت سماء رب سامع وكبير ..عاشت روحنا النضالية ..عاشت الحرية والإنسانية والتعددية الحزبية والثقافية ..عاشت الرومنسية والفانتازية والكتابات الساخرة ..عاشت اليد الندية وعاشت الكلمة الجريئة والوقحة ..وعاشت الإبتسامة على الشفاة ..ويا رب خليني أعيش العمر وانا أشوف أسنان حبيبتي تضحك وتبتسم للمساواة وللحرية وللروح النضالية ..عاشت يا شباب قضايانا قضايا الشبيبة وأتمنى قبل أن يقوموا بحملة على السيد القمني أن يجدوا لنا مرجوحة عيد وكعكة عيد ومكان تحت الشمس أقبّلُ به حبيبتي على شفاهها المبتسمة وهي تريد أن تموت بين يدي من الإختناق العاطفي .
عاشت الرقة والأغنية العاطفية , وعاشت الثورة البيضاء والتنمية الشاملة وحقوق الإنسان , عاشت القصيدة الحرة والنثرية والتفعيلة , عاشت اليد التي تحملني والحضن الذي سيأويني إلى فراشه يوما ً , عاشت الوردة البيضاء والزهرة والبراعم الطفولية , عاشت الدول التي لا تقطع يد السارق , بل تطعمه حتى يشبع وتحاكمه محاكمة عادلة .

عاشت قضايانا الفكرية وعاشت الدراسات المسكوت عنها وعاشت قضايا الرأي والرأي الآخر