التقى أحد الشيوخ بأحد المراجعين وكان المراجع رجلا حشاشا,والمكان كان في مختبر فحص وتحليل البول والدم,فسأل الرجلُ الحشاش الشيخَ:
-شو جاي تعمل هون يا شيخ؟.
-والله جاي أحلل البول.
ضحك الرجل الحشاش وقال:
– أنا بدي أعرف يا شيخ كيف بتحرموا الخمر وبتحللوا البول!!.
(وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك,رواية مضحكة عن بول البعير تكشف عن مدى علم محمد,حيث قال: «أن أُناسا، اجتووا في المدينة فأمرهم محمدصلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه ـ يعني الإبل ـ فيشربوا من ألبانها وأبوالها- فلحقوا براعيه وشربوا من ألبانها وأبوالها، حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم، فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم، وسمر أعينهم. قال قتادة فحدثني محمد بن سيرين أن ذلك كان قبل أن تنزل الحدود : الجوى داء يصيب الجوف. وفي رواية ثابت عن أنس: «إن ناسا كان بهم سقمٌ فقالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا»، وفي رواية غيلان «كان بهم هزالٌ شديد»، وفي رواية أبي سعد «مصفرة ألوانهم»، وفي رواية همام عن قتادة عن أنس «فعظمت بطونهم»، فهذه الروايات توضح مفهوم الأمراض التي كانت عندهم، مثل اصفرار اللون، والهزال الشديد، وعظم البطون .
ومحمد حرم الخمر تحريما قطعيا علما أن في الخمر فوائد جمة وهو مشروب مفيد أكثر من بول البعير,والغريب في الموضوع أن أساتذة عرب مسلمون يحملون أعلى الألقاب العلمية والدرجات العلمية في عصر الثورة العلمية يستحضرون أدوية من بول البعير تمنع تساقط الشعر,كل هذا ليؤكدوا على أن كل ما يفعله محمد أو كل ما كان يفعله محمد ما هو إلا وحيٌ يوحى,ونحن طبعا نختزي من هذه الأفعال المهينة ولا نعلم ماذا نقول لكبرى الجامعات الغربية عن أساتذتنا في جامعاتنا,ولا نملك أن نقول إلا أننا بريئون من أفعال محمد.
وقبل ربع قرنٍ من الآن ونازلا,وقع أمامي في بيت جدي أحد عمال البناء عن سقالة عالية يزيد ارتفاعها عن 3ثلاثة أمتار,وبدأ الساقط على الأرض بالتوجع وبالتألم كثيرا,كنت على ما أظن أبلغ من العمر 16 ستة عشر عاما حين سمعته وهو يطلب من أحد زملائه العمال بأن يتبول على يده التي كُسرت جراء السقطة التي سقطها,فرفض زميله التبول على يده(الشخ على يده),فقال الرجل المصاب بكسرٍ في يده لزميله:إنت فعلا طبقت المثل اللي بقول(ما بشخش على إيد المجروح),وهذا مثلٌ متداولٌ فيما بيننا وتستعمله الناس بكثرة ها هنا, وتستعمل أحيانا عباراته (للتورية) و(للمجاز) حيث يقال هذا المثل للبخيل الذي لا يساعد الناس,وللإنسان النتن جدا,ويبقى المثل دليلا على عقلية متخلفة جدا,فحتى اليوم أسمع أناسا يقولون بأن بول الإنسان يشفي اليد المكسورة, حيث كان من المسلم به بأن يقوم أحد الرجال ب (الشخ) أي التبول على يد المجروح أو المكسور لكي يشفى من كسره أو جرحه,وكان من المعتقد به أن بول الإنسان يقطع النزيف الخارجي,وهذا معناه أن للشعوب العربية اعتقادات كثيرة عن البول وأسرار علاج البول,مما دفع العرب العربان بأن يعتقدوا أن بول البعير فيه شفاءٌ للناس كما ورد عن فقهاء السُنة وغيرهم,وهذا تقليد توارثته الأجيال,وكان معمولا به عند شعوب منطقتنا جميعا وقام محمد بنقل هذه الظاهرة عن طريق الظن,ولكن العلم الحديث يقول بأنه لا أساس لها من الصحة.
كل تلك الاعتقادات كانت وما زالت خاطئة جدا,فالبول سواء أكان بول الإنسان أم بول البعير أو حتى بول البقر عبارة عن مواد سامة وقاتلة سواء أتناولها الإنسان بكثرة أم بقلة,ومعظم الشعوب المتخلفة لديها اعتقادات خاطئة عن البول, صحيح أن بعض المساجين المحرومين من الماء والطعام شربوا في فترة حبسهم البول الخارج منهم كما جاء في مذكرات(مصطفى أمين) وبالذات في كتابه(سنه أولى سجن),ولكن هذا جاء للضرورة مع علم السجين بأنه مضر بالصحة ولم يكن يستعمل للقداسة الدينية كما قدسه الفراعنة أو العرب العربان في الحجاز العربي,ومصطفى أمين شرب من بوله كحل نهائي للعطش وهو يعلم بأنه مضر بالصحة الجسدية والنفسية.
وروت لي جدتي رحمها الله وأنا طفل صغير عن بنات القرية حيث قالت: كانت البنات سنة 1920م- قبل اختراع الشامبو في الوطن العربي أو حتى قبل أن يصلهن علم دهون الرأس والشامبو (بروتين 21),وقبل أن يتعرفن معرفة شخصية على صابون نابلس- يغسلن شعور رؤوسهن تحت البقرة أثناء تبولها ويبللن شعور الرأس ببول البقرة اعتقادا منهن بأن بول البقرة يزيد الشعر نعومة ويقويه ويزيد من طوله حتى يصل الركبتين,وتأكيدا على ذلك ما زال رجال ونساءٌ كبار في السن يروين مثل تلك التخاريف والأساطير حيث كن حين يشاهدن البقرة وهي تتبول يركضن ويتسابقن لوضع رؤوسهن تحت بول البقرة ليزداد شعر الرأس نعومة وصلابة.