واحد من أجمل أفلام سلمى حايك تم إنتاجه عام 2001 أنتجته شبكة تلفزيون شوتايم إخراج ماريانو باروسو سيناريو الفيلم يعتمد على روايه جوليا ألفاريز التي تحمل نفس إسم الفيلم
في الفيلم تلعب سلمى حايك دور واحدة من الأخوات التي تدعى منيرفا ، وإدوارد جيمس أولموس يلعب دور تروخيو
الأخوات ميرابال هن أربع شقيقات من جمهورية الدومينيكان عارضن ديكتاتورية رافائيل تروخيو وكن مشاركات في أنشطة سرية ضد نظامه . تم اغتيال ثلاث منهن في 25 نوفمبر 1960 فحولهن الإغتيال إلى رموز للمقاومة الشعبية والنسوية . عام 1999 وعلى شرف الأخوات حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم إغتيالهن يوماً عالمياً للقضاء على العنف ضد المرأة
الأخوات هن : باتريا مرسيدس ( 1924 _ 1960 ) بيلجيكا أديلا ( 1925 _ 2014 ) ماريا منيرفا ( 1926 _1960 ) أنتونيا تيريزا ( 1935 _ 1960 ) حيث لم تسلم منهن من القتل غير أختهن الثانيه ( ديدي ) التي توفيت 2014
أسرة ميرابال مزارعون من منطقة سيباو المركزية في جمهورية الدومينيكان . نشأت الأخوات في بيئة من الطبقة المتوسطه في أحضان والديهم , وخلافا لأخواتها لم تلتحق ديدي الأخت الثانيه بالكلية , عملت كربة منزل وساعدت في إدارة الأعمال العائلية في الزراعة والماشية
باتريا مرسيدس ميرابال ، المعروفة باسم باتريا ، كانت أكبر الأخوات الأربعة ، ولدت في 27 فبراير 1924 وعندما كانت في 14 من عمرها أرسلها والديها إلى مدرسة داخلية كاثوليكية في لا فيغا لكنها تركت المدرسة عندما أصبحت في 17 من عمرها وتزوجت بيدرو غونزاليس وهو مزارع ساعدها في وقت لاحق في تحدي نظام تروخيو . نقل عن باتريا قولها : لا يمكننا أن نسمح لأطفالنا أن يكبروا في هذا النظام الفاسد والاستبدادي وعلينا أن نقاتل ضده وأنا على استعداد للتخلي عن كل شيء حتى حياتي إذا لزم الأمر
ماريا منيرفا ميرابال المعروفة باسم مينيرفا كانت الابنة الثالثة ولدت في 12 مارس 1926 في سن ال 12 تابعت أختها باتريا إلى مدرستها الداخليه , وبعد تخرجها التحقت بجامعة سانتو دومينغو ودرست القانون ، ولكن لأنها كانت قد رفضت محاوله عاطفيه للرئيس تروخيو نفسه في عام 1949 لهذا حرمها من رخصة ممارسة المهنه
في الجامعة التقت زوجها مانويل تافاريز جوستو الذي ساعدها على محاربة نظام تروخيو . كانت منيرفا الأكثر صخبا و راديكالية من بين جميع أخواتها تم اعتقالها ومضايقتها في مناسبات عديدة بناء على أوامر تروخيو نفسه . نقل عنها قولها : إنه من دواعي السعادة أن نفعل كل ما يمكن القيام به لبلدنا الذى يعانى الكثير من الاضطرابات ومن المحزن أن نبقى مكتوفي الأيدي
أنتونيا تيريزا ميرابال المعروفة باسم ماريا تيريزا وهي رابع وأصغر البنات ولدت في 15 أكتوبر 1935 إلى جامعة سانتو دومينغو عام 1954 ودرست الرياضيات وبعد الانتهاء من تعليمها تزوجت لياندرو غوزمان . أعربت عن إعجابها الكبير بشقيقتها منيرفا وأصبحت متحمسة تجاه وجهات نظر منيرفا السياسية
ماريا تيريزا أيضا تم القبض عليها ومضايقتها بناء على أوامر مباشرة من تروخيو . قالت ذات يوم : ربما أقرب مالدينا هو الموت ، لكن هذه الفكرة لا تخيفني .. سنواصل الكفاح من أجل كل ما هو عادل
مينيرفا متأثرة بأفكار عمها في عمله السياسي ضد تروخيو الذي كان الرئيس الرسمي للبلاد من 1930 إلى 1938 ومن 1942 إلى 1952 لكنه حكم خلف الكواليس كدكتاتور من عام 1930 حتى اغتياله في عام 1961 . أخوات مينرفا في الحركة : ماريا تيريزا التي انضمت للعمل الثوري بعد البقاء في منزل مينيرفا وتعلمت أنشطتها ، وبعد ذلك إنضمت لهن باتريا
منيرفا، ماريا تيريزا، وباتريا شكلن مجموعة تسمى حركة ( الرابع عشر من يونيو ) وقمن بتوزيع كتيبات عن الأشخاص الذين قتلهم تروخيو، كما حصلن على ذخيره للبنادق والقنابل لاستخدامها عندما ثرن علناً
تم إحتجاز مينيرفا وماريا تيريزا ولكنهما لم تتعرضا للتعذيب بسبب تصاعد المعارضة الدولية لنظام تروخيو . وقد تم حبس أزواجهن وزوج أختهن باتريا لأنهم كانوا ضالعين في الأنشطة السرية أيضاً
عام 1960 أدانت منظمة الدول الأمريكية أعمال تروخيو وأرسلت مراقبين الى الدومنيكان فتم الإفراج عن مينرفا وماريا تيريزا لكن الرجال بقوا في السجن
في نوفمبر 1960 كانت باتريا ومينيرفا وماريا تيريزا وسائقهم، روفينو دي لا كروز يزورون الأزواج المسجونين . في الطريق إلى البيت تم إيقافهم من قبل أتباع تروخيو
تم قتلهم ضرباً ثم اعيدت جثثهم الى السياره ليبدو موتهم وكأنه نتيجة حادث سير
بعد اغتيال تروخيو في أيار / مايو 1961، اعترف الجنرال بوبو رومان بأنه كان على علم شخصي بأن الأخوات قتلن على يد فيكتور أليسينيو بينيا ريفيرا الساعد الأيمن لتروخيو وشارك في القتل كل من : سيرياكو دي لا روزا ورامون إميليو روخاس وألفونسو كروز فاليريا وإميليو إسترادا ماليتا وهم أفراد من قوات الشرطة السرية
وحول ما إذا كانت تروخيو قد أمر بعمليات القتل أم أن الشرطة السرية تصرفت بمفردها كتب شوفالييه : أوامر من هذا النوع لا يمكن أن تأتي من أي سلطة أقل من تروخيو نفسه
أحد القتلة ويدعى سيرياكو دي لا روزا قال : حاولت منع الكارثة ولكن لم أتمكن من ذلك لأنه لو كان لي أن أفعل لكان تروخيو قد قتلنا جميعاً
تكريماً للأخوات ميرابال حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر من كل عام _ وهو يوم مقتل الأخوات ميرابال _ يوماً دولياً لمناهضة العنف ضد المرأة
وقتاً ممتعاً مع الفيلم على هذا الرابط