نساء يقدن الثورة الجنسية في كوريا الجنوبية, حيث نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالاً استقصائياً, اعده بنجامين هاس مراسلها في العاصمة الكورية سول, عن ثورة جنسية تجري رحاها في كوريا الجنوبية, ولكن هذه المرة بقيادة النساء انفسهن. شاهد الفيديو اسفلاً
ففي كل مرة تواعد الشابة ” لين يو هان” شاباً, تقوم بالحديث عن تجربتها الحميمة على حسابها الشخصي في تويتر, وفي أحيان أخرى تدعو ببساطة متابعيها إلى مخالفة الأعراف الاجتماعية المحافظة في كوريا الجنوبية, لتحصلن على متعة أكبر قليلا… وقد كتبت على حسابها في تويتر “لماذا تحتاجين إلى الارتباط الرسمي وتحمل المسؤولية العائلية لكي تمارسي الجنس؟” … من يهتم برابط الزواج المقدس؟ فمن الأن فصاعداً سأجرب الشبان, والشاب الذي لا يشبعني في الفراش لن اواعده ثانية..”.
يقول معد التقرير إن كوريا الجنوبية تشهد انقلابا في العلاقات الجنسية، وأن العلاقات العابرة والحرة تأخذ مكان الزواج بشكل متزايد, ويضيف التقرير بأن النساء الكوريات بدأن بطرح علامات استفهام حول أشياء كانت من المسلمات المعروفة بالعادات والتقاليد الموروثة…. فتتسآل الشابة “لين يو هان” قائلة: “لماذا يجب أن تكوني مخطوبة ومرتبطة من أجل ممارسة الجنس؟ إذا كان فتى وسيماً وجسده شهياً فلا تترددي”.
ولين هي أحد نماذج الحراك النسائي الذي يقود ثورة جنسية في كوريا الجنوبية حيث بدأ مجتمع محافظ جدا بالتحرر من قيود التقاليد, وبدأت المحظورات والتابوهات في قضايا متعلقة بالجنس تتحلل، وبدأ الأطباء يلاحظون تنامي عدد الذين يطلبون موانع الحمل.
تقول لين “ما زال الكثيرون يعتقدون أن المرأة التي تتحدث عن الجنس في العلن هي امرأة سيئة، بينما يتحدث الرجال عن الجنس طوال الوقت”.
والسؤال الحيوي هنا:” هل يمكن حدوث ثورة جنسية في المجتمعات العربية المحافظة؟ .. برأيي الشخصي, الموضوع تطور منطقي تاريخي, فبعد الثورة الاقتصادية والتكنولوجية التي شهدتها كوريا الجنوبية وشرق اسيا, والتي أدت بالتالي الى استقلالية المرأة اقتصاديا, مما تلاها منطقيا ثورة جنسية, وبدون الثورة الاقتصادية لن يكون هناك ثورة جنسية لدينا, ولدى النساء, فلا يمكن تجاوز الحقب التاريخية المنطقية الحتمية, ومن دون تغيير انظمة الحكم السياسية لن تحدث لدينا ثورة اقتصادية.. فالموضوع سياسي بالدرجة الأولى