فما بالك وقد لحس فيصل القاسم الفتات حول موائد أسياده بهذين الشاربين؟!

faisalكنت أدرك خطورة الإعلام عندما يملك وسائله شيوخ الظلام، لكنني لم أكن أدرك أبعاد تلك الخطورة حتى استمعت مؤخرا إلى رجل “إعلام” خسيس جدا!
ليس هذا وحسب، بل كنت دائما اؤمن بأن الإنسان لا يمكن أن يهبط بسلوكه دون مستوى آدميته، وتلك نقطة أسهبت في شرحها في كتابي القادم “دليلك إلى حياة مقدسة”، وأصريت بناءا عليها أن لا يُعامل المجرم بالمثل لأن آدميته أعلى من أوطى سلوك له..
لكن بعد أن استمعت إلى ذلك الخسيس بدأت أغيّر رأي!
أن يحرض رجل محسوب على الإعلام لإبادة الطائفة العلوية بأكملها لأمر لا يمكن أن يقبله صاحب منطق وأخلاق!
لم أسمع في حياتي رجلا يهوديا يحرض على إبادة الألمان بحجة أن هتلر كان ألمانيا…
ولم أسمع شيعيا أو كرديا يحرض على إبادة سنة العراق باعتبار صدام كان سنيّا…
وحده ذلك الخسيس هبط بسلوكه دون مستوى آدميته!
له أقول: الطائفة العلوية ستبقى شاء هو وأسياده أم أبى، ستبقى جزءا من النسيج السوري المزركش والجميل والصامد في وجه كل تعاليمهم الوهابية البدوية الخارجة عن كل خلق!
…..

(يموت الحرّ ولا يأكل بشاربيه)
فما بالك وقد لحس فيصل القاسم الفتات حول موائد أسياده بهذين الشاربين؟!
رجل مسخ، لكن حالفه الحظ ليتسلق على ميكرفون…
سنرى كم ستطول مدة تسلقه قبل أن يهبط بنفسه إلى مستوى خلقه!
إن غدا لناظره قريب!

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.