كتبنا مرار وتكرارا ان لعبة الانتخابات الايرانية ليست اكثر من اخدوعة وكذبة الغاية منها انتزاع صك ديمومة النظام بعقاربه المعروفة ،وانها ليست خيارا ولا الية ديمقراطية فهي مجرد تغانم بين عقاربه والفائز بينهما هو النظام فاية ديمقراتطية تتبقى من هيكل وجوهر تلك الانتخابات ؟؟
يقول خامنئي
“حتى اذا كنتم معارضين للنظام، فتعالوا وشاركوا في الانتخابات وادلوا بصوتكم ولكن لا ترسلوا معارضا النظام الى البرلمان”
لماذا ننتخب اذن اذا لم يكن الهدف ارسال من يمثلنا الى البرلمان ؟؟ بالتاكيد ان المطلوب هو تسيير عجلة النظام ورفض وجود اية معارضة وهو اخلال واضح بلعبة الانتخابات الديمقراطية ونسف لها .
وفي حوار مع عضو مجلس المقاومة الايرانية القياد محمد علي توحيد ي بين في احد محاوره معنى فلسفة الاسقاط والتغيير فقال ردا على محاوره وسؤاله :اذا كان هناك أحد لا يمكن له آن يخوض نضالا ثوريا، ولا يمكن له استغلال هذا النهج النضالي باتجاه اسقاط أو دعم هذا التوجه لاسقاط النظام، فهل عليه أن يرفع لواء الاسقاط أو يعمل بهذا الاتجاه؟
محمد علي توحيدي: في المشهد السياسي الايراني، هناك حقائق. هناك قضية ومسألة. هناك حركة اجتماعية وسياسة تدعي الاسقاط. هناك حقيقة تقول ما هو الحل في ايران؟ وما هي القضية السياسية؟ القضية السياسية هي إما تغيير هذه المنظومة وابطالها أو أن يبقى رفسنجاني أو خامنئي على الحكم؟ لا تجوز المشاركة في اللعبة بين رفسنجاني وخامنئي أو بين احمدي نجاد وخاتمي أو بين احمدي نجاد وغيره ثم ادعي أن غايتي هي الاسقاط! هذه الغاية ليست اسقاط النظام؛ بل هي مشاركة في الساحة التي يلعب فيها النظام وتثبيت له.
خطاب الاسقاط له سياسته وقواعده. كمثال على ذلك: خامنئي الآن يتدخل في سوريا ويرتكب مجازر اجرامية أو يريد أن يبقي حكمه بصناعة القنبلة النووية، وهناك من يدعي أنه ينادي باسقاط النظام ولكنه عمليا يجهد في أرض النظام وفي جبهة ابقاء القنبلة النووية لخامنئي فهذا لا يمكن أن يكون طالبا لاسقاط النظام. هذه سياسة فاشلة. فيما السياسات التي تنتهي الى اسقاط النظام هي ذات مسير ووجهة معينة. تقسيم النظام بين أجنحته وعصاباته هذا هو عمل المساومين وهم يقولون على الشعب الايراني الاختيار بين هذين الاثنين اما خامنئي أو رفسنجاني بينما الشعب الايراني ارادته غير ذلك، قضية ايران ليست هذه.
المقدم: ولكن هؤلاء لا يريدون أن يكونوا جزءا من النظام. ولكن عندما يثيرون شعار الاسقاط وشعار الموت لخامنئي والموت لخميني فسيلاقون مشاكل و يتعثرون ولكنهم يريدون عبر المشاركة في الانتخابات أو دعم روحاني ان يمرروا الوضع باتجاه ما يريدونه.
محمد علي توحيدي: لابد من طرح سؤال على كل من لايهدف الى تغيير النظام بل يريد ابقاء النظام! اذن ما هو هدف رفسنجاني وروحاني من المشاركة؟ خاتمي جاء واثيرت له كل تلك الدعايات الصاخبة وبكل ادعاءاته، جاء أخيرا وقال اننا نريد أن ندخل المنتقد في النظام ونجعل المعاند منتقدا، أي في نهاية الأمر يعمل لحفظ نظام ولاية الفقيه. لذلك لا يمكن أن ينتهي هذا النهج الى تغيير النظام برمته.
ولكن على ما يبدو للجماهير الناشطة في المجتمع فالأمر واضح للغاية. هؤلاء الناس لا يريدون أن يختاروا بين العقربين عقربا واحدا. وهذه هي ترجمة ما قاله خامنئي. وكان كلام خامنئي بصريح العبارة «اذا كنتم معارضين للقيادة واذا كنتم معارضين للنظام فلابأس ولكن تعالوا وشاركوا في الانتخابات».
قد يكون هناك شخص غير منتبه وغير واع ويدلي بهذا الكلام ولكنه يدخل في المسار السياسي للحوار الذي يدعو اليه خامنئي وتدعو اليه وزارة المخابرات. اولئك الذين يتخذون هذا النهج لن يحصل منهم اي تغيير. كيف يمكن أن يتغير روحاني الذي كان رجل أمن على طول عمر هذا النظام وأطلق كل هذه الأكاذيب من أجل حفظ النظام ومارس كل أعمال القمع وكيف يمكن أن يريد أن يغير هذا النظام بأسره؟ هذا ليس تغييرا بل هو من أجل حفظ النظام.
المقدم: لقد اعتلى موقع رفسنجاني في ميزان القوى أمام خامنئي حتى صار يتحدث عن ضرورة تغيير الدستور. فهل رفسنجاني يمكن أن يتخذ هذا المنحى من التغيير؟
محمد علي توحيدي: لا. اطلاقا. هؤلاء السائرون على هذا النهج عندما يتحدثون عن تغيير الدستور، يريدون أن يكونوا شركاء في النظام. وعلى سبيل المثال يتحدثون الآن عن موضوع – ومازالوا يطرحون ذلك – موضوع شورى ولاية الفقيه وهذا يعني طلب حصة من السلطة. طلب حصة من السلطة في منظومة ولاية الفقيه أمر، وتغيير نظام ولاية الفقيه أمر آخر.
المقاومة الايرانية والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومجاهدو خلق الايرانية وتلك القوى التي تنتهج هذا المسار رفضوا الادلاء بأصواتهم لهذا الدستور منذ اليوم الأول للاعلان عنه
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :