عم تابع على احد القنوات التلفزيونية الأميركية مسلسل درامي ضخم اسمو الطاغية
” Tyrant ” ..
احداث المسلسل مأخوذة في دولة عربية اسمها عبودين ، محكومة من عائلة من اكثر من اربعين سنة ..عائلة تنتمي لأقلية طائفية في مجتمع ثار من عشرين سنة على الطاغية الاب بعد إبادة مدينة اسمها معان لمجرّد مطالبتها بالحرية ، و كيف هالثورة تجددت بعد ما فطس الطاغية الاب و ورث أبنو جمال مقاليد الحكم..
سيناريو المسلسل مأخوذ من تفاصيل حصلت و ما زالت تحصل في الثورة السورية، و عن التناقض و الصراع بين أركان النظام على كيفية مواجهة ثورة دولة عبودين..
مسلسل يوضّح دور انيسة ( سمر ) و اخوها محمد مخلوف ( طارق ) في تحريض ابنهون المضطرب عقلياً على اختيار الحل العسكري و ضرب الثورة من جذورها..
و يُظهر ” ليلى ” اللي عم تلعب دور اسماء الاسد في تحريض زوجها على اخوه ( بسام ) و اللي شايفة انو دورو بالقصر صار اكبر من دور الرئيس نفسو ..
مسلسل بيوصف بشار الاسد كما لم يعرفه الا اقرب الناس منّو ، يحكي عن اضطرابو النفسي، عن مشاكلو الجنسية ، عن شذوذو الفكري،عن تردّدوا في اتخاذ القرارات ، عن خوفو عند مشاهدة أفلام نهاية القذافي ، عن ارتباط قراراتو بسفير احد الدول الراعية لنظامو، عن علاقتو المرضية بكل أنثى محيطة فيه..
مسلسل وصل مبارح للحلقة التاسعة ، و الطاغية و على الرغم من وجودو داخل قصر الشعب في دولة عبودين ، و لكن حيطان هالقصر عم تنهار بشكل متسارع فوق راسو و راس عائلتو ..
اما الحكمة من مشاهدة هالمسلسل الاميركي تكمن في إظهار العوامل المؤثرة في اتخاذ الطاغية لقراراتو، فكلها محكومة بمشاهدته فيديو نهاية القذافي ، و عليها يقرّر..
فالتفاوض بالنسبة لجمال مكسب للوقت ..
و الحلول السياسية المقترحة، عندو القدرة على تحويلها الى مكاسب لحظية للانقضاض على عبودين لاحقاً..
الا فيديو القذافي و العصا مدحوشة في قفاه ، فهو كل ما يخيف الطاغية..
فلا حل مع بشار الا في عصا القذافي، و كل ما يُحكى عن تفاوض و حوار و علاك مصدّي سيطيل المسلسل الاميركي اللي من المفترض يكون تلاتين حلقة ، و يحولو الى باب الحارة بمئات الحلقات و بأجزاء ستة ..