قال أنت تعلم أن أول قانون من قوانين الطبيعة هو أن المادة لا تفنى ولا تُستحدث (علم) وأن أول تعريف للخلق هو إحداث الشيء من العدم (دين) ؟
فأرجو ألا تسخر منى قائلاً أن أول القصيدة كفر .
فَقُلْت لقد أوقعت في نفسي حيرة لذا تأملت الأمر كثيراً ، وأخيراً توصلت إلى أن المادة موجودة رغم القانون القائل بعدم استحداثها كذلك الله موجود، ولا تسألنى من الذى أوجده إلا إذا جاوبتنى عن المادة التى لا تستحدث من الذى أوجدها ، وقلت أن الدليل على وجود الله حاجاتنا النفسية إليه .
فقال ولكن هناك الملايين لا يحسون أنهم بحاجة إليه
قلت كلامك صحيح وَلَكِن الإبرة الممغنطة تتحرك لتتجه نحو القطب المغناطيسى بينما الإبرة الهامدة لا تحس بالمغناطيسية، فهل نلوم القطب أم نلوم الإبرة الهامدة ؟
وهنا نقول قول حافظ إبراهيم إنما الشك أولى مراحل اليقين ، كما كان الشك عند توما رسول المسيحين قبل ألفين عام ، فالكفر ليس أن تشك بل الكفر أن تستعين بأفكار الآخرين دون برهان لعقلك أو دليل ؟
وهنا صاح الديك وأدركت شهرزاد الصباح … فسكتت عن الكلام المباح ، سلام ؟
سرسبيندار السندي