كل بساطة لأن ما يعزز أعتقاد المسلم بأن دينهِ صحيح هو ما يغردُ به ألأخرون ، وخاصة الحكام والساسة والمسؤولين والبعض من رجال الدين ولأسباب ثلاث ؟
السبب الاول
لأنهم لا يستطيعون الجهر بحقيقة الاسلام ونقده ، ولقد رأينا كيف هاج رعاع المسلمين ضد الصحف والمجلات والأشخاص الذين إنتقدو الاسلام ونبيه ، ومنهم البابا بنديكتوس السادس عشر الذي قال { أن ألاسلام يجافي المنطق والعقل ، ولم ينتشر إلا بحد السيف} ؟
وهو بالحقيقة لم يقل ذالك بل نقل ماقاله أحد الفلاسفة الألمان قبل قرون ، ولنكن شجعان ومنصفين هل ماقاله تجني أم حقيقًة ؟
لنترك ماضي الاسلام الإرهابي بحق المسلمين وغيرهم منذ فجر دعوته ، ولنعد لما فعلوه بحق ساسة وحكام وملوك وسلاطين وأطباء وفلاسفة ومفكرين ومثقفين كثيرين وحتى مع رجال دين الذين يفتخر بهم اليوم الكثيرون من المسلمين ؟
ولنأتي لما غرد به شيخ الاٍرهابيين القرضاوي الذي قَال { لولا حد الردة لإنقرض الاسلام } ؟
وكذالك لتغريدة الشيخ سامي عوّاد الذي قال :
{ قبل الإنترنيت لم يكن الملحد خطر على ديننا لأننا كنّا نقتله بحد السيف ، لكن بعدما أتى الإنترنيت أصبح بنشر أفكاره بكل حرية ، وديننا لا يصمد بدون قتل المرتد بحد السيف } ؟
وادليل الحاد الملايين من شباب المسلمين ؟
فهل بعد الذي ذكر يستطيع مسلَّم ذي عقل وضمير أن يقول {بأن ألاسلام لم ينتشر بحد السّيْف} ؟
ولكي يثبت شيوخ المسلمين العكس عليهم ترك الخيار للمسلمين في إعتناق مايشاؤون ، وعندها سنرى كيف سيخرجون من دين الاسلام أفواجاً ؟
السبب الثاني
إنتفاع الحكام والملوك والسلاطين من الاٍرهاب الاسلامي ، فهل يعقل إنسان يؤمن بالله واليوم الاخر أن يأمر بسلب ونهب وقتل وغزو وسبي وإغتصاب الناس الأبرياء ، وهل يعقل إله يجازي القتلة والسفلة والمجرمين بغلمان وحور عين ويكون لهم في جناته ديوساً { مجرد تساءل} ؟
السبب الثالث
وهو كارثة الكوارث التي لا يدركها عقلاء وعلماء المسلمين ، وهو أن الشرق والغرب خاصة يريدنهم البقاء دوماً في دوامة الجهل والتخلف والاوهام ، وقد أثبتت الوقائع والدلائل والبراهين أن ليس هنالك أفضل مَن الاسلام ؟
لذا إن أرادو هلاك دولة سلطو عليها من يرتدون عباءة الدين ، ولقد راينا ما أصاب شعوبنا وأوطاننا بعد الربيع العربي والصحوة الاسلامية ؟
وأخيراً …؟
من يغردون بأن سبب إستنارة الغرب هم علماء المسلمين ، فما هم إلا سذج مغفلين لأن من يفتخرون بهم هُم في غالبيتهم زنادقة وملحدين وكفار بدين الاسلام ومنهم { الرازي والفارابي وإبن الهيثم وإبن رشد وإبن سينا وإبن خلدون والحلاج والمعريء والكندي وإبن الرواندي وأبو حيّان التوحيدي ووو وغيرهم كثيرون جداً } ؟
فعن أي حضارة وقيم وتنوير يتكلم هؤلاء ، فلو كان ما يقولونه صحيحاً لما كان هذا حال المليار والنصف من المسلمين الذين حتى سجادات صلواتهم مصنوعة في الهند أو الصين ، ولما هربوا لديار الكفار بالملايين للنجاة بأرواحهم من بطش وإرهاب إخوانهم المسلمين {بس جيبلك عقل لو ضمير يوزن ويقيم الامور} ؟
وتبقى مشكلة الكثيرين من المسلمين المساكين أنهم يثيرون الغبار من حولهم ليثبتوا للآخرين انهم موجودين ، غير مدركين أنهم بعملهم هذا يعمون عيونهم قبل أن يعميهم الدين ، سلام ؟
سرسبيندار السندي