فطس مصطفى طلاس، فنقصت المزبلة كلبا! يُقال: لا يجوز الحكي عا الميت، ويستثنى من تلك القاعدة الطغاة!
….
قابلت طلاس شخصيا، كان ذلك في سنتي الجامعية الأولى في مدينة حلب. اجتمع بالطلاب المنتسبين إلى حزب البعث، ورافقتُ صديقة بعثية إلى ذلك الاجتماع. رغم صغر سني أنذاك تحسست سوداوية المستقبل. اصغيت اليه باهتمام، لا لأتعلم منه شيئا، بل لأقدر حجم المصيبة!
….
أذكر من ذلك اللقاء، أن طالبا تجرأ وسأله: سيادة العماد، هل صحيح أن سيدة اسمها أم الخير هي التي تحل وتربط في دمشق؟؟ قهقه العماد، ومازال صدى قهقهته يقرّ اذني كطنين الذباب: صحح معلوماتك يارفيق! أم الخير كبرت، الآن ابنتها الشقرا هي التي تحل وتربط!! الشعوب التي يحكمها طلاس وأمثاله لا تستحق أكثر من ذلك! فطلاس لم يأتِ الينا من جذر الواق واق، بل هو ابتكار محلي بامتياز، وبراءة الاختراع مسجلة!
…..
منذ أيام توقفت لألتقط قهوتي الصباحية من مقهاي المفضل. استغربت عندما رأيت شابة كنت لم أرها منذ شهور، وهي إحدى العاملات، فابتسمت، وقلت: أين كنت كل هذه الغيبة؟ في الصين؟؟؟
ضحكت وردت: كنت احضر لمشروع التخرج من الجامعة!
سألت: ماذا تدرسين؟
ردت:
Organizational leadership،
فن القيادة التنظيمة. لم أسمع بهذا الاختصاص من قبل، ومن باب الفضول رحت ابحث عنه، لأتعلم أنه “العلم الذي يدرس المهارات اللازمة للقائد الناجح”، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
ـ حل المشاكل المعقدة
ـ التحفيز على زيادة انتاجية العمل
ـ اتخاذ القرار الصحيح
ـ السيطرة على الخلافات في حقل العمل
ـ فن الحوار والتواصل
ـ التفكير النقدي والأخلاقي
ـ اصدار أحكام صحيحة وعادلة
ـ التطبيق العملي للمعرفة
ـ بث روح العمل الجماعي
…
عندما سمعت خبر رحيل طلاس إلى الـ “رفيق” الأعلى، تساءلت: ما الذي يجيده هؤلاء الطغاة من مهارات وفنون القيادة؟؟؟ كيف وصلوا إلى رقاب الناس؟ وما هي المؤهلات التي حملوها كي تؤهلهم لهذا المنصب؟
ليس بودي أن اقول “لا شيء”. لأن الناس التي لا تملك شيئا قد تكون أكثر تأهيلا للقيادة من أشخاص مسكونين بكل شياطين الأرض!
…
رافق نبأ وفاته شريط يضم العديد من المقابلات معه.. أصغيت إلى بعضها، وشعرت بالعار من صفة تجمعني به، ألا وهي “سوري”!! تمنيت لو استطيع أن أسلخ جلدي، أو أسلخه من تاريخي… شيء يفوق حد الوصف… وعبارة “مقرف ومثير للغثيان” لا تفي الموضوع حقه!
….
في إحدى المقابلات يحكي عن علاقته بالأميرة ديانا، وكأنها إحدى عشيقاته، وأنا على ثقة أنها تعرف عن كرسي مرحاضها أكثر مما تعرف عنه! يحكي ايضا عن عرض شخصي قدمه له البريطانيون وهو عشرين مليون دولار، على هامش ابرام صفقة اسلحة معهم، وكيف رفضه وتبرع به لمشاريع تلك الأميرة (بعد أن عالج كل مشاكل الفقر في سوريا).
….
في كتابه
“Leadership”
(فن القيادة)، يقول السياسي الأمريكي
Rudy Giuliani،
الذي كان عمدة مدينة نيويورك عندما حدثت مجزرة الحادي عشر من أيلول، يقول: القائد الناجح هو من يكسب ثقة الناس ويشعرهم أنهم في أيدٍ أمينة!
….
لقد كسب طلاس ثقة السوريين به، لأنهم تأكدوا من حسن نواياه وسموّ أخلاقه من خلال تبرعه بعشرين مليون دولار لمشاريع الأميرة ديانا، كما وأثبت لهم أنهم في أيد أمينة من خلال الأمن والسلام الذي يعيشونه!!!!!!
…
هذا هو طلاس، وزير الدفاع السوري! لكن، والحق يقال، ليس أسوأ من أفضل كلب يجعر على تلك المزبلة!!!
……..
شاهد فيديو: وزير الدفاع مصطفى طلاس يروي قصة صاحبته العاهرة اللبنانية بنت السبعة عشر عاماً و يدعي بأنها تعمل لدى المخابرات الأميركية بقبرص
١: الموسف أن تقارني أمثاله من المسوخ بالكلاب ، فالكلاب كانت ولم تزل خير صديق وفي للإنسان والحيوان ، والتي حتى وان توحش بعضها فهذا جزء من طبعا ؟
٢: نعم انها الحقيقة فكل طاغي في مجتمعاتنا هو ابن بيئتنا ، فكل إناء ينضح بما فيه وهذا ما لازالت تنضح به مجتمعنا لليوم مع الأسف من فطائس ؟
٣: وأخيراً …؟
دعوة لكل الشرفاء في مجتمعاتنا ، عليكم صب اللعنات على كل الفطائس التي تسببت لنا بالكوارث والويلات عند الإتيان على ذكرها ؟