فضيحة الامم المتحدة التي كشفتها صحيفة الغارديان البريطانية هي قمة جبل الثلج، فالفضيحة أكبر من ذلك بكثير، وما تحدثت عنه الغارديان يخص جزء من الاموال ذهبت إلى جمعيتين لتمويل الشبيحة هما جمعية البستان العائدة لرامي مخلوف والتي تتولى تسليح الشبيحة ومنحهم الرواتب.. والجمعية الأخرى هي الهيئة السورية للتنمية التابعة لاسماء الاخرس.. وهي مصدر لتمويل عمليات القتل أيضاً.. ولكن هناك ما هو أكثر:
1- جميع النقود التي جمعتها دول ما يسمى أصدقاء الشعب السوري وتقدر بحوالي 7 مليار دولار أميركي أو أكثر بقليل (وهي أرقام معلنة) تم جمعها حتى عام 2015 وتسليمها للنظام السوري على شكل مساعدات إنسانية ومشاريع بنية تحتية في مناطق النظام.. هذه المساعدات كان يوزع جزء منها على حاضنة النظام، والجزء الآخر يحتفظ فيه في مستوعات النظام لاطعام الجنود والشبيحة وجزء مهم يباع في السوق السوداء لتمويل النظام.
والآن وفي مؤتمر المانحين لعام 2016أعلنت دول أصدقاد سوريا أنها ستجمع حوالي 10 مليار دولا جديدة خلال الفترة القادمة.
2- جزء يسير تم توزيعه في الاردن ولبنان بشكل عشوائي، بينما الدعم الاساسي في هذين البلدين كان يأتي من الهلال الاحمر الاماراتي والقطري والسعودي وهو غير داخل في ميزانية المساعدات التي تكفلت بها الامم المتحدة.
3- المساعدات التي تقدم للاجئين السوريين في تركيا تمولها جمعيات وهيئات حكومية ولا يدخل فيها المبالغ التي تجمعها الامم المتحدة.
4- جميع المبالغ التي جمعت في دول الخليج على شكل تبرعات سلمت للأمم المتحدة وهذه بدورها سلمتها للنظام..
هذه أكبر خديعة يتعرض لها الشعب السوري.. تم تمويل عمليات القتل من أموال الدول التي زعموا أنها تدعم الشعب السوري.. ومن أموال المغتربين في الخليج الذين دفعوا الملايين ظنا منهم بأنها ستصل إلى من يستحق…