نظم: إزرا باوند*
ترجمة: الدكتور لحسن الكيري**
انبعثت من الليل
و كانت في يدك الأزهار،
الآن ستنبعثين من وسط حشد،
من ضجيج من الكلام حولك.
***
و أنا إذ عرفت كيف أراك بين الأشياء المهمة
حنقت عندما نطق البشر اسمك
في أماكن عامة.
***
وددت لو أن الأمواج الباردة تنثال على عقلي،
و أن يجف العالم كما الورقة الميتة،
أو بذرة الهندباء ليتم كنسها،
و هكذا يمكن، من جديد، أن ألاقيك ربما،
منفردة.
*النص في الترجمة الإسبانية:
Francesca
Saliste de la noche
Y había flores en tus manos,
Ahora saldrás de una muchedumbre,
De una confusión de habladurías sobre ti.
Yo que he sabido verte entre las cosas esenciales
Me enojé cuando pronunciaron tu nombre
en lugares comunes.
Quisiera que las frías olas fluyeran sobre mi mente,
Y que el mundo se secara como una hoja muerta,
O como una semilla de diente de león que fuera arrasada,
Así tal vez pueda hallarte de nuevo,
Sola.
*النص في الأصل الإنجليزي:
Francesca
You came in out of the night
And there were flowers in your hands,
Now you will come out of a confusion of people,
Out of a turmoil of speech about you.
I who have seen you amid the primal things
Was angry when they spoke your name
IN ordinary places.
I would that the cool waves might flow over my mind,
And that the world should dry as a dead leaf,
Or as a dandelion seed-pod and be swept away,
So that I might find you again,
Alone.
*أديب وشاعر أمريكي ولد في مدينة هيلي
Hailey
في ولاية أيداهو
Idaho
في الغرب الأمريكي، لكنه لم يبق هناك مدة طويلة، إذ رحل والداه به إلى ولاية بنسلفانيا حيث بدأ دراسته، ولما بلغ الخامسة عشرة من عمره انتسب إلى جامعتها، وفي العام التالي بدأ دراسة الأدب المقارن، وحصل على درجته الجامعية الأولى في كلية هاملتون في مدينة كلينتون، عاد بعدها إلى جامعة بنسلفانيا وحصل فيها على درجة الماجستير عام 1906. عمل مدرساً بعض الوقت في الجامعة نفسها ثم شد الرحال إلى أوربا لمدة وجيزة عاد بعدها إلى أمريكا ليبدأ عمله محاضراً في كلية واباش في ولاية إنديانا، غير أن هذا لم يستمر طويلاً إذ إنه عاد إلى أوربا عام 1907، وبقي هناك معظم حياته عدا السنين التي قضاها في السجن بعد اتهامه بموالاة الفاشية.
أصدر باوند أول ديوان شعري له «النور المطفأ» (1908
(A Lume Spento
في البندقية. صدر ديوانه الثاني «شخصيات
« Personae
في لندن عام 1909 ثم
صدر له أهم عمل تحت عنوان «هيو سلوين موبرلي
«Hugh Selwyn Mauberley
، وهي قصيدة طويلة تتألف من عدة مقاطع تتصف بالغموض وتتضمن إشارات واقتباسات من أعمال أخرى. وكان لهذه القصيدة تأثير كبير في عدد من الشعراء منهم ت. س إليوت
T.S.Eliot
في قصيدته «الأرض اليباب.
«The Waste Land.
وفي إيطالية نشر عام 1925 أول مجموعة من «الأغاني
«Cantos
ثم نشر عام 1935 كتاب «جيفرسون و/ أو موسوليني .
« Jefferson and/or Mussolini.
ومع ما عاناه في سجنه فقد أنجز كتابة مسودة «أغاني بيزا
«The Pisan Cantos
التي نشرت عام 1948. وحين أعيد إلى أمريكا أجري له فحص طبي فزعمت اللجنة الفاحصة أنه مختل العقل، ووضع في مصح للأمراض العقلية قرب مدينة واشنطن. لكن عمله الشعري نال جائزة بولنغن
Bollingen
عام 1949. توفي سنة 1972. (نقلا عن الموسوعة العربية العالمية للشعر).
و القصيدة الماثلة بين أيدينا ترجمة عن ترجمة إسبانية منشورة بمجلة إلكترونية تحمل عنوان
“La máquina del tiempo”
التي يديرها هيرنان أليخاندرو إسناردي؛ أما مترجمتها فهي أغوستينا خوجارت. أما رابط هذه المجلة فهو كالتالي:
http://www.lamaquinadeltiempo.com/poemas/pound01.htm
**كاتب، مترجم، باحث في علوم الترجمة ومتخصص في ديداكتيك اللغات الأجنبية – الدار البيضاء -المغرب.