فالتوه والله فالتوه

خصص الاجتماع الذي عقده اولاد الملحة في مقهى “ابو كاظم” امس لطرح الاسئلة دون الحاجة للاجابة عليها مخافة ان تكون غير دقيقة وربما تستفز بعض الملالي.
وبعد ان افتتح مقرر الاجتماع الجلسة طلب من الحاضرين تسجيل اسمائهم لغرض طرح الاسئلة بالترتيب.
الاول استهل كلامه بمقدمة بسيطة قال فيها:لكل الاشياء والكائنات في هذه التي يسموها الكرة الارضية اسم يتعرف الآخرين عليهم من خلاله اذ لايعقل ان يكون كائن ما بدون اسم معرّف الا في العوراق العظيم.
صاح الجميع :اوجز رجاءا.
الاول: امس اعتقلت الشرطة في البصرة امس شرطي حارس في مستشفى موانىء البصرة لأنه منع دخول سيارة بدون ارقام اتضح فيما بعد انها تعود لنجل احد المسؤولين في المحافظة.
فالتوه مو؟.
بويه يانجل المسؤول شنو خسران لو تضع ارقام على سيارتك،صحيح انت مراهق وتريد التظاهر بالابهة ولكن البلد في وضع شاذ وكان الاجدر بك ان تحيي هذا الشرطي لأنه يحافظ على امنك.
اتدري ماذا سيفعل هذا الشرطي بعد ذلك؟ سيكفر بكل العراق بدءا منك ومن ابيك المسؤول ومن كل الذين صوتوا لكم ولعله سيفكر- وهذا احتمال وارد-بالانضمام الى ميلشيا تحفظ له كرامته.
كل هذا لأن سيادتك وسيادة ابوك تعتبرون البصرة عزبة “الخلفوكم”.
فالتوه مو؟.
الثاني:هل صحيح ان الحكومة ساهمت في التحاق العديد من اهالي الموصل والانبار وديالى ب”داعش”؟.
الثالث:هل صحيح ماتردد قبل يومين من الحكومة تريد فتح صفحة جديدة للمصالحة لحل ازمة الانبار عبر شعار “عفا الله عما سلف”.
الرابع:ماذا ستفعل الحكومة مع مشكلة اكثر من 70 ألف نازح من الموصل وهل لديها حل جذري ام تتركهم ل”داعش” يلعبون بيهم طوبة.
الخامس: هل صحيح ان العديد من افراد قوات الجيش والشرطة هربت من مواقع المواجهة مع “داعش”؟.
السادس:لماذا يعيش شعب كردستان القلق هذه الايام بعد وصول الطأئرة اليتيمة “اف 16” الى بغداد؟.
السابع:هل صحيح ان الولاية الثالثة للمالكي تعني مزيدا من سفك دماء العراقيين كما قال شيخ الصحفيين حسن العلوي؟.
الثامن:هل صحيح ان كردستان حددت سقفا زمنيا لاعلان الانفصال؟.وماذا عن اكراد تركيا وايران وسوريا؟.
مشكلة مو؟.
التاسع:قرار المالكي باعفاء مفتشي وزارة الصجة والكهرباء امس هل جاء متأخرا ام..؟.
العاشر: الذي يرى عشرات السيارات الحديثة ل”داعش” المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي يعتقد جازما انه جيش منظم ينتظر اللحظة المناسبة لاحتلال بغداد بعد صيحات (الله اكبر).
الحادي عشر: متى يتعاطف ويتنازل مجلس النواب لأقرار الموازنة حتى لايخلي الحكومة “تكدي”.
الثاني عشر والاخير:هل المالكي شيعي؟.
فاصل ملعون:يلعن ابو الديمقراطية..يلعن ابو الدسنور

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.