فإذا كانت نظرة الروس للاسد الاب هكذا، فما بالك بنظرتهم الى الاحمق الابن!!!

من أطرف ما قرأت اليوم في مذكرات احد الدبلوماسيين الروس في ثمانينيات القرن الماضي و احد المسؤولين حينها عن ادارة ملف الشرق الأوسط في الادارة السّوفياتية و يدعى ( أوليغ غرينفسكي ) قوله عند الزيارة المفاجئة لحافظ الاسد الى موسكو بعد تدمير اسرائيل لثلثي الدفاعات الجوية السورية، نقله لرد فعل الأمين العام بريجينف عند استقبال حافظ الاسد في المطار:
قال بريجينف باللغة الروسية : يأتينا كل يوم من هبّ و دب و علي ان أقوم باستقبالهم و توديعهم ، يا لها من مهمة شاقة..
فقام المترجم المرافق للاسد بترجمة ما قاله بريجينف حرفياً ، الأمر الذي اضطر الاسد للرد قائلاً: أليست هكذا زيارات تأتي بسبب دعمكم لحركات التحرر ضد الإمبريالية العالمية!!
الطريف في الموضوع هو الصورة الإلهية التي رسموها في سوريا لشخص حافظ الاسد ، و الذي كان تصنيفه في نظر اكبر حلفائهم يتراوح بين ما هب و بين من دب من الزوّار..
فإذا كانت نظرة الروس للاسد الاب هكذا، فما بالك بنظرتهم الى الاحمق الابن!!!

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.