د. ميسون البياتي
ولدت غابرييلا ميسترال ( إسمها الحقيقي : لوسيلا غودي ) عام 1889 وتوفيت عام 1957 وهي شاعره ودبلوماسيه من تشيللي , وهي المرأه الوحيده حتى اليوم من قارة أمريكا اللاتينيه التي حصلت على جائزة نوبل في الأدب وكان ذلك عام 1945 . المواضيع الرئيسه في قصائدها هي الطبيعه , الخيانه , الحب , حب الأم , الحزن , السفر , صورة غابرييلا ميسترال اليوم مطبوعه على ورقه العمله التشيلليه 5 آلاف بيزو
عاشت طفولتها في قريه , وأختها ( إيملينا ) هي من تولت تعليمها . ترك والدها الأسره قبل أن تبلغ الثالثه من العمر ولهذا عاشت في فقر شديد أغلب أيام حياتها , في سن 15 عام وجدت نفسها مضطره لإعالة نفسها ووالدتها التي كانت تعمل خيّاطه بالعمل كمعلمه في مدرسه
مهنة التعليم في تشيللي كانت مهنة من لا مهنة له ولا يشترط للحصول عليها أي مؤهل بسبب فقر الأوضاع الإقتصاديه وحاجة العوائل الى تعليم أبنائهم في أية مدرسه تقبلهم حتى لو كانت خارج الشروط النظاميه وإستمرت في هذا العمل بين عامي 1906 _1912
بدأت ميسترال بنشر أشعارها في الصحف المحليه منذ كانت في 15 من العمر , حين أصبحت في 17 من العمر إلتقت ب ( روميليو يوريتا ) وهو عامل قطار ونشأت بينهما علاقه سرعان ما فجعها بها حتى نهاية عمرها عندما إنتحر وتركها وحيده , حيث بقيت حتى وفاتها تكتب قصائد عن الموت
أول جائزه شعريه حصلت عليها ميسترال هي ( جائزة الأدب الوطنيه ) من تشيللي عن قصيدتها المسماة ( سوناتا الموت ) وكان ذلك عام 1914 . لم تتزوج طيلة حياتها رغم أنها كمشتته عاطفياً كانت قد أقامت الكثير من العلاقات العاطفيه مع الرجال والنساء على حد سواء
للمكانه الأدبيه التي حصلت عليها من نشر أشعارها وكتاباتها دعاها وزير ثقافة بلادها عام 1922 لمشاركة الحكومه في خطة إصلاح التعليم , فكانت الخطه بتشجيع الدراسه الجامعيه للمعلمين وعدم منح وظيفة معلم الى من لا يحمل مؤهلاً جامعيا ً
خلال العامين التاليين سافرت الى الكثيير من مدن القارتين الأمريكيتين ونشرت الكثير من أشعارها ومواضيعها الأدبيه إضافة الى أنها كانت متحدثه لبقه في المحاضرات التي كانت تلقيها في كل مكان أو عبر الإذاعه
عام 1925 تلقت دعوه من ( معهد الثقافه التابع الى عصبة الأمم ) لتمثل قارة أمريكا اللاتينيه في المعهد , وأثناء عملها هذا زارت العديد من دول أوربا والأمريكتين وحضرت عشرات المؤتمرات وألقت عشرات المحاضرات وإستقرت في باريس بين عامي 1926 _ 1932 وعملت كقنصل لاتيني في نابولي ثم مدريد , لشبونه , لوس أنجليس , سانتا برباره , نيويورك وبقيت في تنقلاتها هذه حتى وفاتها عام 1957 .. في العام 1945 ووسط زحمة العمل حصلت على جائزة نوبل في الأدب
في آب 1943 أنتحر إبن أخيها البالغ 17 عام وكانت تعده إبناً لها فحزنت عليه حزناً شديداً أعاد الى قلبها ذكريات ألم إنتحار صديقها ( روميليو يوريتا ) عام 1907 , حزنها على موت إبن أخيها ويقضة أحزانها القديمه , وردة فعلها على قلق أيام الحرب العالميه الثانيه ثم الحرب البارده , كل هذا ظهر في كتاباتها المتأخره التي حصلت بموجبها على ( الجائزه الوطنيه للأدب ) من تشيللي عام 1951
إرهاقها وضعف صحتها جعلاها تمتنع عن السفر في سنواتها الأخيره حيث عاشت في نيويورك , توفيت بداية عام 1957 بسبب سرطان البنكرياس وكانت بعمر 67 سنه وبعد 9 أيام وصل نعشها الى تشيللي حيث إستقبله مئات الآلاف من مواطنيها , وأعلن الحداد في بلدها 3 أيام
من عدا الشعر كانت غابرييلا ميسترال قد نشرت 800 مقاله مختلفه في الصحف والمجلات حيث كانت تعمل مراسلة صحفيه متميزه