عن أية انتصارات تتحدثون: اضحكوا مع المهرجين الاستراتيجيين؟

نضال نعيسة

أحسن الأشياء وأظرف النوادر اليوم هو ما يطالعك في هذا الجو المكفهر الرهيب وما يخفف من غلواء المشهد الكئيب هم جماعة وكتيبة التظارف والعلاك الاستراتيجي المصدي الذين يطنطنون بإعلام المئيويمي (والتعبير -أي مئيويمي- هو لكبير الكهنة وإمام المحظيين المبجلين الذي علّمهم الشعوذة واللعب بالتلات ورقات والتفكه ولقـّنهم أصول فقه التظارف والتنبؤ الاستراتيجي) وبعث الرسالة الخالدة عن انتصارات مجلجلة ومدوّية على الإرهاب ولا يعلمون لعلو كعب غبائهم المركز الشديد أنه -أي الإرهاب- هو ثقافة وفكر بالمقام الأول تشرّبوه ورضعوه إرضاع الكبير الشرعي في أوكار التطرف قبل أن يصرفوه في شوارع وأزقة المدن المدمرة دما وقطرانا أسودا ….
ففي الحقيقة ما عجز الخليفة أبو بكر البغدادي قدّس الله سره الكبير عن فرضه كثقافة ونهج وكان –أي عجز البغدادي- حصريا بسبب عاصفة السوخوي السلافي وقضائها على قطعان الإرهاب المرتزق، ها هو وزير الأعلاف يعلنه ويقرّره ويفرضه رسميا من على واحد من أهم منابر ورموز السيادة والاستقلال الوطني مجترا مقولات شيخ السلفية والظلامية التكفيرية ابن أمه المرحومة بإذن الله تيميه (حبل السرّة والأب الروحي للبغدادي والظواهري وبن لادن وكل سلالات التأخون والعلف الوثني أجمعين) وينطق بما لم يستطع البغدادي ذات نفسه إيصاله وقوله (ربما يخجل البغدادي أدباً من طرحه بهذا الشكل الوقح المهين) تحت قبة مجلس الشعب الصامت المعيّن كما يعلم الجميع من بابه لمحرابه من قبل جهاز المخابرات وجنرالات الأمن لهم في كل نائب جينة وقميص فيه (من التقمص يتقمص رضوانه تعالى

وتبارك عليه روح الجنرالات سبحانهم وتعالى وهم على كل باغ مفتر قديرون) مع الدولة الرسمية الأمنية الرجعية المعروفة ويحظّر على ابن امرأة كائنا من كان دخول المجلس البعثي الموقر (تبع العمال والفلاحين المليارديريين ورجاء ممنوع المسخرة والضحك) ما لم يكن مفلترا بالسكانر وبالطبقي المحوري ومجتازا لجلسات الرنين المغناطيسي الأمني ومارّاً بكل الدهاليز والزواريب وناجحا بامتياز باختبارات الجهد المتعددة التي تظهر كولسترات الولاء وتدرج القرابة وشدة التمسح والطواف اليومي على العتبات المقدّسة لفروع المخابرات و مرضيا عنه من دهاليز الدولة البعثية الإخوانية الرجعية الظلامية الأموية العميقة وهو يمثل النظام السوري قلبا وقالبا وواجهته الشعبية التي يقدّم نفسه ويدلل على شرعيته الشعبية والوطنية ويطل من خلالها على الداخل والخارج على حد سواء معلنا بذلك -أي السيد وزير الأعلاف المفدى حفظته الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى- وأقوى شيء بهذه الآية الكريمة هو حرف الواو التقريرية كما تـُتلى علينا النصوص القرشية الوثنية المرتلة ويتكلم كما صلف الغزاة اليثاربة الدواعش القدماء بكل ثقة كوزير سيادي ملمّع إعلاميا بشتى أنواع المنظفات الرسمية ناطقا باسم وهوية وتوجهات وسياسات النظام السلفي الرجعي الظلامي وهذا ما يقع تماما وإيديولوجيا في صلب وإستراتيجية وأهداف مشروع أخونة وسلفنة وبدونة وأفغنة وأظلمة وشرخنة وعلفنة الشرق الأوسخ الوثني و التي تتحقق بمعية وجهود وزير الأعلاف الحصيف ورهطه التقوي الرجعي الظلامي معلناً انتصار تيار وربيع التأخون العربي على عكس ما يتظارف به رهط التعليك الاستراتيجي، ومن أمن العقوبة أساء الأدب حسب المرحوم ابن المقفع لا قفعكم الله من قبل أي وزير

مع المهرجين والعلاكين الظرفاء الاستراتيجيين مش هتقدر أبداً تسكـّر شدقيك…
والعب يالاه

About نضال نعيسة

السيرة الذاتية الاسم عايش بلا أمان تاريخ ومكان الولادة: في غرة حقب الظلام العربي الطويل، في الأراضي الواقعة بين المحيط والخليج. المهنة بلا عمل ولا أمل ولا آفاق الجنسية مجرد من الجنسية ومحروم من الحقوق المدنية الهوايات: المشاغبة واللعب بأعصاب الأنظمة والجري وراء اللقمة المخزية من مكان لمكان الحالة الاجتماعية عاشق متيم ومرتبط بهذه الأرض الطيبة منذ الأزل وله 300 مليون من الأبناء والأحفاد موزعين على 22 سجناً. السكن الحالي : زنزانة منفردة- سجن الشعب العربي الكبير اللغات التي يتقنها: الفولتيرية والتنويرية والخطاب الإنساني النبيل. الشهادات والمؤهلات: خريج إصلاحيات الأمن العربية حيث أوفد إلى هناك عدة مرات. لديه "شهادات" كثيرة على العهر العربي، ويتمتع بدماغ "تنح"، ولسان طويل وسليط والعياذ بالله. ويحمل أيضاً شهادات سوء سلوك ضد الأنظمة بدرجة شرف، موقعة من جميع أجهزة المخابرات العربية ومصدّقة من الجامعة العربية. شهادات فقر حال وتعتير وتطعيم ولقاح ناجح ضد الفساد. وعدة شهادات طرد من الخدمة من مؤسسات الفساد والبغي والدعارة الثقافية العربية. خبرة واسعة بالمعتقلات العربية، ومعرفة تامة بأماكنها. من أصحاب "السوابق" الفكرية والجنح الثقافية، وارتكب عدة جرائم طعن بشرف الأنظمة، وممنوع من دخول جميع إمارات الظلام في المنظومة البدوية، حتى جيبوتي، وجمهورية أرض الصومال، لارتكابه جناية التشهير المتعمد بمنظومة الدمار والإذلال والإفقار الشامل. يعاني منذ ولادته من فقر مزمن، وعسر هضم لأي كلام، وداء عضال ومشكلة دماغية مستفحلة في رفض تقبل الأساطير والخرافات والترهات وخزعبلات وزعبرات العربان. سيء الظن بالأنظمة البدوية ومتوجس من برامجها اللا إنسانية وطموحاتها الإمبريالية البدوية الخالدة. مسجل خطر في معظم سجلات "الأجهزة" إياها، ومعروف من قبل معظم جنرالات الأمن العرب، ووزراء داخلية الجامعة العربية الأبرار. شارك سابقاً بعدة محاولات انقلابية فاشلة ضد الأفكار البالية- وعضو في منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. خضع لعدة دورات تدريبية فاشلة لغسل الدماغ والتطهير الثقافي في وزارات التربية والثقافة العربية، وتخرج منها بدرجة سيء جدا و"مغضوب عليه" ومن الضالين. حاز على وسام البرغل، بعد أن فشل في الحصول على وسام "الأرز" تبع 14 آذار. ونال ميدالية الاعتقال التعسفي تقديراً لمؤلفاته وآرائه، وأوقف عدة مرات على ذمة قضايا فكرية "فاضحة" للأنظمة. مرشح حالياً للاعتقال والسجن والنفي والإبعاد ولعن "السنسفيل" والمسح بالوحل والتراب في أي لحظة. وجهت له عدة مرات تهم مفارقة الجماعة، والخروج على الطاعة وفكر القطيع. حائز، وبعد كد وجد، وكل الحمد والشكر لله، على عدة فتاوي تكفيرية ونال عشرات التهديدات بالقتل والموت من أرقى وأكبر المؤسسات التكفيرية البدوية في الشرق الأوسط السفيه، واستلم جائزة الدولة "التهديدية" أكثر من مرة.. محكوم بالنفي والإبعاد المؤبد من إعلام التجهيل الشامل والتطهير الثقافي الذي يملكه أصحاب الجلالة والسمو والمعالي والفخامة والقداسة والنيافة والعظمة والأبهة والمهابة والخواجات واللوردات وبياعي الكلام. عديم الخبرة في اختصاصات اللف والتزلف والدوران و"الكولكة" والنصب والاحتيال، ولا يملك أية خبرات أو شهادات في هذا المجال. المهام والمسؤوليات والأعمال التي قام بها: واعظ لهذه الشعوب المنكوبة، وناقد لحياتها، وعامل مياوم على تنقية شوائبها الفكرية، وفرّاش للأمنيات والأحلام. جراح اختصاصي من جامعة فولتير للتشريح الدماغي وتنظير وتشخيص الخلايا التالفة والمعطوبة والمسرطنة بالفيروسات البدوية الفتاكة، وزرع خلايا جديدة بدلاً عنها. مصاب بشذوذ فكري واضح، وعلى عكس منظومته البدوية، ألا وهو التطلع الدائم للأمام والعيش في المستقل وعدم النظر والتطلع "للخلف والوراء". البلدان التي زارها واطلع عليها: جهنم الحمراء، وراح أكثر من مرة ستين ألف داهية، وشاهد بأم عينيه نجوم الظهر آلاف المرات، ويلف ويدور بشكل منتظم بهذه المتاهة العربية الواسعة. مثل أمته الخالدة بلا تاريخ "مشرف"، وبلا حاضر، ولا مستقبل، وكل الحمد والشكر لله. العنوان الدائم للاتصال: إمارات القهر والعهر والفقر المسماة دولاً العربية، شارع السيرك العربي الكبير، نفق الظلام الطويل، أول عصفورية على اليد اليمين.
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.