عندما حرض طائفيا ضدي

Bassam Yousef
 في كانون الأول من عام 2013 هاجم الجيش الأسدي قارة والنبك ودير عطية، وتسبب ذلك الهجوم بموجة نزوح كبيرة باتجاه لبنان وتحديدا الى عرسال .
في الأسبوع الأخير من ذلك الشهر سافرت إلى لبنان من تركيا لشأن خاص وفي بيروت كانت أخبار اللاجئين السوريين القادمين تشغل الجميع، كان علي أن لا أكتفي بما تتناقله الأخبار والأحاديث المتناقلة، لذلك قررت زيارة عرسال.
في تلك الزيارة شاهدت ما يدمي القلب، ليس في عرسال وحدها، بل وفي أغلب مناطق تواجد السوريين على الطريق من بيروت الى عرسال.
عدت من تلك الزيارة مصدوما، ولأنني حينها كنت عضوا في الائتلاف فقد كتبت عن ما رأيته، وحمّلت مؤسسات المعارضة وفي مقدمتها الائتلاف والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم المسؤولية.
بعد يومين من زيارتي لعرسال وكتابتي عن وضع اللاجئين السوريين في لبنان تم تشكيل لجنة من الائتلاف وتكليفها بتقديم إغاثة سريعة وعاجلة لهم، وتم تكليفي برئاسة هذه اللجنة .
لم أكن بوضع يسمح لي مباشرة العمل باللجنة فورا، فهناك ترتيبات كان لابد من انجازها قبل انتقالي الى لبنان لمدة شهرين وهي المدة التي أقرها الائتلاف لعمل اللجنة، فعدت إلى تركيا لأنهي بعض الأعمال الضرورية ومن ثم أعود إلى لبنان للقيام بما أوكلت به.
كان خبر تشكيل اللجنة وأسماء الأعضاء قد نشر في بعض وسائل الإعلام.
كنت لا أزال في تركيا ولم أكن قد قمت بأي عمل ولم تكن اللجنة المشكلة قد استلمت قرشا واحدا عندما بدأ الهجوم علي شخصيا، فكتب أحدهم أنه شاهدني في بارات بيروت، وكتب آخر أنني أبحث عن مكتب لاستئجاره في بيروت وفي أفخم مناطقها.
الأحط والأسقط من كل هذا هو ماكتبه السافل محمد السمان، عندما حرض طائفيا ضدي، فكتب :
“تكليف رسمي للثورجي التافه عضو الائتلاف القميء بسام يوسف لمتابعة شؤون النازحين السوريين في لبنان وهو من الطائفة الكريهة “شركاؤنا بالوطن” مع العلم بأنه تم أيضاً تعيين الملحدة الطرطوسية عليا منصور مساعدة له!! نفس المصادر تؤكد أن تكليف الائتلاف لهذين الفاسدين سيكون استمرار محاولات السرقة المفضوحة علناً من أموال الإغاثة للنازحين”.
طبعا السفاهات والاكاذيب التي كتبها طويلة جدا ولن أذكرها هنا فهي مقرفة، لكن ما صدمني يومها هو أن مامن أحد ممن يعرفونني جيدا ويعرفون تفاصيل مهمة لبنان وأنها لم تبدأ بعد قام بالرد عليه.
سأترك لشهادات اللاجئين السوريين ولوسائل الإعلام أن تبين حقيقة العمل الذي قامت به تلك اللجنة رغم كل الظروف السيئة التي رافقت عملها، وسأترك للأيام أن تكشف من هو محمد السمان وماهو دوره ومن هي الجهة التي يعمل لها.
لكنها ثورة شعب وليست ثورة زعران.

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.