علي جمعة: الإخوان خوارج، بعضهم ملحد والبقية كاذبون
المفتي السابق للديار المصرية يفند مزاعم جماعة الإخوان بتأييده اطلاق النار على المتظاهرين السلميين.
العرب: [نُشر في 25/10/2013، العدد: 9359، ص(1)]
القاهرة – قال علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، إن جزءا كبيرا من الإخوان ملحدون، وأن “الجزء الآخر الذي يصلي ويصوم، معظمه لا يعرف المعنى الحقيقي للدين وتعاليمه”، واصفا إياهم بالخوارج.
وتقود مواقع التواصل الاجتماع التابعة للإخوان حملات كبيرة ضد المفتي السابق بسبب انحيازه لثورة الثلاثين من يونيو ودعمه لموقف المؤسسة العسكرية بقيادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي المساند للثورة والذي تعهد بمقاومة الإرهاب بكل قوة.
وفي تعليقه على اعتداء الطلاب المؤيدين للإخوان عليه أثناء تواجده بجامعة القاهرة، قال جمعة إن “جماعة الإخوان فشلت في تربية أبنائها”، واصفا أسلوب اعتراضهم عليه، بأسلوب “أولاد الشوارع” وذلك على حد قوله، مضيفا أن “طلاب الإخوان وجهوا إليه أبشع الألفاظ، رافعين إشارة رابعة الماسونية”.
وعن سر هجوم جماعة الإخوان عليه، وحقيقة الفيديو المسرب الذي ادعت الجماعة أنه أفتى خلاله بقتل الإخوان، قال في حوار مع موقع “اليوم السابع” إن الإخوان لا يحسنون تربية أبنائهم، ولا أعرف كيف يربونهم على الكذب، فقد أخذوا فيديو منتشرا طُبع منه 5000 نسخة، ووزعت على أنحاء الجمهورية، وادعوا أنه سري وأخذوا منه 49 ثانية فقط قطعوها، عما قبلها وما بعدها.
ولتكذيب ما جاء بالفيديو المسرب من الإخوان، أكد أنه “لا يجوز إطلاق النار على المتظاهرين السلميين، ويحاكم كل من أطلق النار على هؤلاء المتظاهرين بشرط أن يكونوا سلميين، ومن عجائب ما رأيناه من كذب في هذا المجال هو إنكار المحسوس، فالرصاص القادم من جهة المتظاهرين ويقتل رجال الشرطة يدعي الكاذبون أنه غير حقيقي والرصاص من طرف الشرطة الذي يجيب على هذا العدوان يقولون: إنه حقيقي، وهو ما يدل على أننا أصبحنا في بحار من الكذب”.
لكنه جدد رفضه لما يجري من عنف، مؤكدا “مثل هذه الأفعال التي رأيناها وما قبلها من تفجير لمنشآت الدولة والممتلكات العامة والخاصة وقتل وسفك دماء بريئة لا تفرق بين مسلم ومسيحي أو رجل وامرأة أو شيخ وشاب وطفل، إنما هي فعل من أفعال الخوارج وسمة من سماتهم، والإسلام والمسلمون براء من نشر العنف والإرهاب الذي يتعمده الخوارج، ويشوهون به صورة الإسلام في الداخل والخارج”.
وأضاف “تتميز جماعة الإخوان بكراهية مصر فلا يستطيع أحد منهم أن يقول أحب مصر، وتتميز أيضا بأنها ضد الشرعية، ولذلك فهم يكرهون القوانين والمؤسسات والجيش والشرطة، ولقد أضافوا إلى هذا في بلوتهم الأخيرة الشعب”.
وبخصوص يوسف القرضاوي، أكد جمعة أن “مفتي الإخوان” رجل مريض مسكين باع دينه ووطنه على كبر، ولقد نصحته نصيحة مخلصة بأنه بعدما صلى على الكرسي أكثر من ربع قرن، وبعدما رأيناه في الفضائيات وهو يتهته، وبعدما سمعناه في خطاباته المختلفة وهو يخلط الحقائق، كانت الأمانة تقتضي عليه ألا يفسد تاريخه بالتمسك بالدنيا والاستمرار في إضلاله للناس، ولكنه أبى واستكبر وظن أن جماعته سوف تنصره يوم القيامة.