ملالي طهران ليسوا بحاجة لصفعة جديدة من الشارع الايراني فهم يتلقون كل يوم صفعة من فقراء ايران وبقية شرائحه المنتهكة الحقوق ،وامام معدلات البطالة والفقر والجوع والحرمان وانهيار سلم الاجور واغلاق المصانع وتعطل عجلة الاقتصاد عن الدوران كما يجب ،ياتي نشر ارقام الرواتب التي يتقاضاها المسؤولون في نظام ولاية الفقيه ضغثا على اباله ،ليلهب الشارع الايراني احتجاجا وكراهية للنظام ورموزه .
وقد كشفت تقارير تداولتها مواقع الميديا الاجتماعية وبعض الصحف والوكالات المحلية والعالمية ارقام الرواتب الباهظة لكبار المسؤولين الإيرانيين، ما أثار غضبا عارما في إيران؛ وهدّد الدعم الشعبي للرئيس حسن روحاني الذي يستعد لخوض الانتخابات الرئاسية مرة ثانية العام المقبل.
وقامت حكومة روحاني بالتحقيق في الأجور العامة، عقب صدور تقارير أفادت أن المديرين التنفيذيين يتقاضون أجورا تزيد عن راتب الحكومة الأساسي “بخمسين” مرة.
ويطالب معارضو الرئيس بإجابات نيابة عن الإيرانيين المكافحين الذين ينتظرون الفوائد الاقتصادية الموعودة جراء عقد الاتفاق النووي.
وانتقد المتحدث المحافظ باسم البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، التقرير في المجلس التشريعي ، معلنا أن المحكمة العليا لمراجعة الحسابات ستقوم بنشر تقرير حول القضية الأسبوع المقبل.
وأضاف: “هذه المرتبات المبالغ فيها قد سببت قلقا في المجتمع”.
جاء هذا ردا على ادعاء من قبل نائب محافظ آخر حول كسب مسؤول بارز في وزارة الصحة 2 مليار ريال (58 ألف دولار) في الشهر، وهو أعلى بكثير من رواتب القطاع العام الأساسية التي تبلغ حوالي 400 دولار في الشهر.
وقد ظهرت هذه التسريبات منذ شهرين، عندما تم الكشف عن رواتب عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في جهاز التأمينات في الدولة، على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي بعض الحالات، تراوحت الرواتب بين 700 مليون و 800 مليون ريال (20 ألف دولار إلى 23 ألف دولار ) شهريا.
ورغم أن مصدر هذه التسريبات مازال غير معلوم، إلا أن بعض وسائل الإعلام الإيرانية عرضت هذه التقارير مثل: إذاعة جمهورية إيران الإسلامية التي نشرت على موقعها الإلكتروني أن هذه “التسريبات قد أغضبت العامة من الناس وأصابتهم بالصدمة”.
ونقلت وكالة مهر الإخبارية خطابا موجها إلى الرئيس روحاني من قبل محمد ابراهيم أمين، رئيس جهاز التأمينات في الدولة، الذي أعلن استقالته على خلفية هذه الفضيحة. وقد قدم أمين في خطابه اعتذاره للشعب، مؤكدا شعوره بالخزي حول الحادث الذي أصبح حديث وسائل الإعلام وتعرضه للهجوم من قبل الشعب والحكومة.
ونتيجة للغضب العارم، أمر روحاني نائب الرئيس، اسحق جهانجيري، بإجراء تحقيق في دخل ومكافآت كبار المسؤولين.
كذلك المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوبخت، قدم “الاعتذار للشعب” عن حادث الرواتب. وقال إن “الثغرات التي سمحت بالمرتبات الباهظة سيتم اغلاقها”، مؤكدا أن المسؤولين الذين تلقوا مثل هذه الأجور “من المؤكد أنه سيتم إقالتهم من منصابهم
وأضاف: “99% من الموظفين يحصلون على رواتب أساسية”، مشيرا إلى أنه وفقا للقانون، يجب ألا يكون الحد الأعلى للأجور في القطاع العام أكثر من 10 أضعاف الأجور بأدنى المناصب.
وتاتي فضيحة الأجور في الوقت الذي يعقب عقد الاتفاق النووي ورفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت على إيران.
وأكد روحاني الذي يدعي الاعتدال للإيرانيين أن “الاتفاق النووي من شأنه أن يدفع عجلة الازدهار الاقتصادي من خلال إنهاء العزلة الدولية للبلاد”، لكن رفع العقوبات في يناير لم تظهر له أية آثار تذكر حتى الآن. فلا يزال الاقتصاد الإيراني في حالة ركود، مع نمو أقل من 1%، ومعدل بطالة يبلغ 11 %.
وفي خطاب أمام البرلمان الأسبوع الماضي، رسم وزيرا الصناعة والداخلية صورة قاتمة للنقص المزمن في الاستثمارات وارتفاع التضخم وارتفاع معدلات البطالة.
ويستهدف وزير الاقتصاد علي طيبنيا، نمو الاقتصاد إلى 5% هذا العام، إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية تصدر تقارير بشكل منتظم حول تسريح العمال، وإغلاق المصانع واحتجاجات العمال لعدم تلقيهم أجورهم.
يذكر أن حلفاء روحاني (المعتدلين والاصلاحيين شكلا لا مضمونا ) حققوا مكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من هذا العام، وفازوا بعدد من المقاعد يفوق المحافظين رغم عدم تحقيقهم الأغلبية المطلقة.
وكان التصويت بمثابة تأييد للاتفاق النووي ولروحاني، الذي من المتوقع أن يسعى لفترة رئاسية ثانية وأخيرة مدتها 4 سنوات في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في ربيع 2017.
وفي ظل حالة ما قبل الانتخابات، انتهز المعارضون المحافظون لروحاني الفرصة لتسليط الضوء على الاقتصاد الذي يعتبر نقطة ضعف محتملة للرئيس.
و حث مؤخرا نائب رئيس البرلمان المحافظ السابق، محمد رضا باهنر، الحكومة “لتظهر للناس السبيل للخروج من الركود”، مضيفا بسخرية: “ما زال الأمر مهما”.
وأوضح أنه من خلال فضيحة الأجور العامة، يتم تسليط الضوء على عدم المساواة الاقتصادية، والتي أثارت حتى مخاوف بعض الإصلاحيين والصحف المعتدلة، مع دعوة العديد إلى تعديل وزاري واسع.
وقد أصدر النائب الإصلاحي مصطفى كافاكيبيان تحذيرا شديد اللهجة حول الوضع الاقتصادي.
وأضاف: “إذا لم نقدم شيئا للشعب، سنتلقى الصفعات. هناك عام واحد قبل نهاية تفويض الحكومة، إلا أنه يجب تغيير عدد من الوزراء.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :