الجميع كان عم يراهن على رفض الائتلاف المشاركة في جنيف ٢..
و عندما أقول الجميع ، عم اشمل النظام مع مدعين حماية حقوق الانسان من أوروبيين و أميركان..
النظام وافق بسرعة البرق على الحضور ، و رمى الكرة بملعب الائتلاف مراهناً على عدم حضورو..
و مع اعلان الائتلاف قبول حضور اعمال المؤتمر ، انبرت هيئة التنسيق المعارضة المدجّنة من قبل النظام و رفضت المشاركة بأوامر من النظام، مراهنين على موقف دولي كان مُصر من بداية الثورة و عم يشترط على المعارضة بالتوحّد كشرط أساسي لدعم الثورة و الثوار..
و لكن صفعة ثانية نزلت على وجه بشار الاسد عندما لم يكترث المجتمع الدولي مجدداً لفكرة توحّد المعارضة و استغنى عنها مقابل تسيير اعمال المؤتمر بمن حضر و غسل عار تلات سنوات تخاذل امام كميات الدم المراقة على الارض السورية امام شعوبهم..
و لم تكن دعوة ايران ليلة الأمس الا في نفس السياق، فالجميع يعلم ان وجود ايران في اجتماعات جنيف سوف يضغط على الائتلاف مجدداً لرفض الحضور و إعطاء الاسد مجدداً فرصة لتبييض صفحتو المتفحمّة و الكيماوية..
على الإئتلاف قبول المشاركة و قلب الطاولة على الجميع، و استغلال اي منبر في الدنيا لإعلاء كلمة السوريين، و تفويت الفرصة على النظام و المجتمع الدولي اللي مازالو يراهنون على انسحاب المعارضة..