كان السومريون اول من اسس ارقى الحضارات في العراق في العالم اجمع ، واول من عرف الكتابة والنحت وتدوين التاريخ والمكتشفات على الالواح والاسطوانات الطينية . لقد اثارت الالواح الطينية والاسطوانات النحتية التي تركها اجدادنا السومريون دهشة كبار علماء العالم وخاصة علماء الفلك . لقد اكتشف السومريون كواكب المجموعة الشمسية بأكملها منذ 6000 عام مضت ، بينما العلم الحديث لم يتمكن من اكتشاف الكواكب الاخيرة مثل نبتون وبلوتو الا في العقد الثالث من القرن العشرين .
وقد حل السومريون الالغاز الفلكية التي حيرت علماء الفلك المعاصرين ، واكدت وكالة ناسا الفضائية الان صحة كل ما قاله وما اكتشفه السومريون قبل 6000 سنة .
تم اكتشاف الكوكب بلوتوحديثا في 18- 01- 1930 بواسطة الفلكي كلايد تامبو .
بلوتو كان معروفا لدى السومريين ، ونقشوا صورته في احدى المنحوتات السومرية الخالدة . وعرفوا شكله واعطوا له اسما مطابقا لشكله .
كما رسم السومريون بالنحت المجسم الكوكب العاشر الذي لم يكتشفه العلماء الى اليوم نظامنا الشمسي وهو الكوكب الابعد والغير معروف الى اليوم ، ويدعوه بالكوكب X .
قبل اختراع التلسكوب في عام 1600 ، لم تستطع البشرية رؤية ما هو ابعد من كوكب المشتري لصعوبة الرؤية بالعين المجردة لأبعد من المشتري .
منذ عهد غاليلو تمكن الفلكيون من رؤية العديد من الكواكب الخارجية ، وهذه المعرفة الجديدة لم يستطع احد تكذيبها حتى نهاية القرن العشرين .
بفضل تكنلوجيا تلسكوب هابل والاقمار الصناعية التي تجوب الفضاء حدثت قفزات علمية مذهلة في نظريات علم الفلك السابقة .
في 19-08-1977 ، اطلقت وكالة ناسا المركبة الفضائية فويجر في اتجاه اطراف مجموعتنا الشمسية ، ونقضت مكتشافتها الكثير من فرضيات الفلكيين السابقة ، وتتطابق تلك المكتشفات الحديثة أكثر واكثر مع العلوم السومرية القديمة .
للمرة الاولى رأينا صورا للكوكب اورانوس عن طريق الاقمار الصناعية ، انه تماما مثلما وصفه السومريون قبل 6000 سنة ، رغم انهم لم يمتلكوا التلسكوبات او الاقمار الصناعية في ذلك الزمن .
وصف السومريون كوكب اورانوس على انه ” مارش سيك ” والتي تعني حرفيا بالسومرية ( الاخضر المضيئ) ، وكذلك وصفوا السبب وراء انحراف اورانوس .
يقول السومريون في الواحهم المسمارية والاسطوانية والجدارية ، ان كوكبا عاشراً انجذب الى مجموعتنا الشمسية مما ادى الى حدوث اصطدامات وتغيير في ترتيب الكواكب .
يؤكد علماء ناسا ان كوكب بحجم الارض سرعته 40 الف كم – ساعة قد سبب الانحراف المداري لأورانوس وسبب التشوهات السطحية الواضحة لذلك الكوكب .
أما الكوكب الآخر الذي يلي اورانوس فهو كوكب نبتون ، وقد وصفه السومريون ب
( الاخضر المزرق ) ، وعلماءنا لم يتأكدو من صحة هذا الوصف والاسم الا قبل 30 سنة مضت .
السومريون سمّوا ورتبوا كل الكواكب في مجموعتنا الشمسية ، ووثائقهم التي تحوي تلك الأدلة ماهي الأ دليل على ان الانسان الحديث اعاد فقط اكتشاف ما تم اكتشافه مسبقا من قبل السومريين .
عرف الفلكيون السومريون منذ 6000 عام بوجود الكوكبان اورانوس ونبتون . وقد كانا مجهولان للعلم الحديث حتى اكتشافهما في عامي 1781 و 1846 م . كما عرفوا بوجود كوكب بلوتو ، وهو ابعد الكواكب في المجموعة الشمسية . ولكن علماءنا المعاصرين لم يكتشفوه الا في عام 1930 .
كوكب نبتون أسماه السومريون ( نودا مود ) اي الخالق المبدع .
اورانوس اسماه السومريون ( آنو ) اي مفتاح الجنة .
فينوس (الزهرة) اسمه السومري ( لاهامو ) او ( لامو)
زحل اسمه ( انشار) ويعني رف الجنة .
المشتري اسمه السومري ( كيشار) طرف الارض الصلبة .
حزام الكويكبات الواقع بين المريخ والمشتري فسروا سبب وجوده واطلقوا عليه اسم ( راكيش) وتعني المطروق .
المريخ اطلقوا عليه اسم ( لامو) وتعني اله الحرب .
الارض اسمها ( كي) ، لقد اعتبر السومريون كوكب الارض هو الكوكب السابع وليس الثالث كما نحسبه الان . يقول السومريون انهم يحسبون تسلسل الكواكب ليس ابتداءً من الشمس والى الخارج ، بل من آخر كوكب يعرفونه في الخارج وباتجاه الشمس .
المثير للدهشة انهم اضافوا كوكبا آخر جديدا للمجموعة الشمسية كجزء منها واعتبروه العضو الثاني عشر في المجموعة الشمسية .
الكوكب الغامض اكس ، يقول السومريون عنه في الواحهم المكتوبة ( الواح الخلق السبعة) ، قبل اربعة مليارات عندما كان نظامنا الشمسي اصغر عمرا بكثير وكوكبنا الارض لم يكن موجودا بعد . يشرح العالم زكريا سيتشن الاخصائي بالسومريات واللغة المسمارية اكتشافه لعلوم الفلك السومرية قائلا :
قصص السومريين التي استطعنا اكتشافها تتحدث عن كوكب دخيل والذي اتى من الفضاء العميق باتجاه مركز المجموعة الشمسية بسبب قوة الجذب بين الكواكب نبتون واورانوس وزحل والمشتري وباتجاه معاكس لمدار الكوكب السابع والذي اطلق عليه السومريون اسم (ثيامات) ، الكوكب الغريب القادم من الفضاء اسمه ( نيبيرو) ويقترب من المجموعة الشمسية مرة كل 3600 سنة ويعود للفضاء .
اقترب نيبيرو هذه المرة وكان مداره الجديد حول الشمس وضعه باتجاه تصادمي مع كوكب ثيامات .
نظريات السومريين الفلكية تجيب على الكثير من الالغاز والتي مازالت تحيّر علماء الفلك المعاصرين والعلم الحديث في القرن الواحد والعشرين ، وبالتحديد تحل الغاز وحالة التصادم بين الكواكب ، وكذلك معرفتهم بوجود نظام شمسي يحوي 12 عضوا فيه .
ويكمل العالم زكريا سيتشن القصة السومرية قائلا :
مع اقتراب نيبيرو من ثيامات ، اصطدم احد اقمار نيبيرو بكوكب ثيامات محطما اياه ، ونتج عن هذا الاصطدام الرهيب مسح نصف كوكب ثيامات محطما الكوكب ، ونتج عن هذا الاصطدام تفتت الصخوربكميات هائلة لثيامات والقمر الصادم ، وتبعثرها في الفضاء ناتجا عنه حزام الكويكبات الذي نراه اليوم محصورا بين المريخ والمشتري والذي لم يعرف علمائنا اليوم تفسيرا له سوى تفسير السومريين الدقيق والمنطقي والذي كانوا يعرفونه تماما وكتبوا عنه في الواحهم .
هذه الواقعة مذكورة ايضا في توراة موسى باسم تكون السماء .
اما النصف المتبقي من ثيامات فاصبح هو كوكب الارض التي نعيش عليها الان .
استقرت الارض في مدارها الجديد مدفوعة بسبب قوة الاصطدام ، حاملة معها قمر ثيامات الاصلي الذي هو قمرنا القريب من الارض والذي اصبح خاضعا لجاذبيتها واسيرا لها .
نيبيرو ، الكوكب الدخيل استقر في مداره الجديد بعكس دوران عقرب الساعة معاودا الرجوع الى مجموعتنا الشمسية كل 3600 سنة وسيصبح للابد العضو الثاني عشر لمجموعتنا الشمسية كما فسره السومريون قبل 6000 سنة .
فيا لعظمة علم اجدادنا ابناء الرافدين وبناة الحضارة الاصيلة في بلاد سومر .
ومن ابتكارات علماء الفلك السومريين انهم اكتشفوا وجود الماء في كوكبي اورانوس ونبتون واسموهما بالكوبين المائيين . فما هو موقف العلم الحديث من هذا الاكتشاف المذهل ؟
في اعوام 1979 و 1980 و 1981 ، اقتربت مركبتا بايونير وفويجر الامريكيتان من كوكبي المشتري وزحل واقمارهما الكثيرة ، وخلالها اكتشفتا وجود الماء في كل مكان كجليد فوق السطح وماء بداخل القشرة وما تحتها ، وتحقق صدق قول السومريين فقد ثبت توفر الماء ليس فقط في المشتري بل في اقماره ايوا واوربا .
وكذلك قال السومريون ايضا ان الماء موجود في سولاتين وتاثيس وهما من اقمار زحل ، وكذلك موجود في حلقات زحل الرائعة التي تحيط به ، وقد اكدت ابحاث وكالة ناسا الفضائية صحة كل ما اكتشفه السومريون .
فما سر تلك الحضارة التي وصلت لذلك المستوى الراقي والمتقدم والذي وصل اليه اجدادنا السومريون واكتشفوا قبل 6000 سنة من غير وسائل تكنلوجيه متقدمة ما لم نكتشفه نحن الا في القرن الواحد والعشرين باحدث وسائل العلم والتكنلوجيا ؟