عضوة في الكرخانة السورية تطالب بفصل الإناث عن الذكور وترفض أن تستبدل مادة الديانة بالأخلاق

عضوة في الكرخانة السورية تطالب بفصل الإناث عن الذكور في المدارس، وترفض أن تستبدل مادة الديانة بمادة تدرّس الأخلاق، وحجتها أن الدين أخلاق! ماذا كانت تفعل تلك الكرخانة في العقود الخمسة الماضية؟ ألم تكن تدرس الدين كـ “أخلاق”؟
وماذا جنينا؟؟ خمسة مليون مشرد، قرابة نصف مليون قتيل، ودمار بلد! ومازالت تلك العضوة (الصحافة السورية تصرّ على تسميتها عضوا، ولها الحق إذ لا اعتراف بوجود تاء التأنيث في ذلك الدين “الخلوق”) مازالت مصرة أن في دينها أخلاقا!
….
انشتاين، يقول: من الغباء بمكان أن تكرر نفس الفعل وأنت تتوقع نتائج مختلفة! ولكن كيف لمخلوق بنصف عقل أن يعي ما قاله انشتاين؟؟؟
……………………
لنفرض من باب الجدل، أن ذلك العضو(ة) وقف منتصبا داخل صف للأطفال في درس التربية الدينية، ليواجه سؤالا طٌرح من قبل أحد الأطفال: آنستنا العضو(ة)، ما المقصود بالآية “الكريمة”: (ولما قضى زيد منها وطرا زوجناكها)؟؟؟؟ كيف ستنتصب أخلاقيا وتجيب بصدق!
….
لنفرض أنها واجهت سؤالا آخر: عضو(ت)نا الموقرة، ما معنى الآية التي تقول: (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي ان ااراد النبي أن يستنكحها)؟؟؟ كيف ستحتفظ بانتصابها وتشرح الحكمة “الأخلاقية” من تلك الآية! ناهيك عن آيات السيف والقتال…
….
قد يحتج أحد بقوله: إنها الديمقراطية ومن حقها أن تنتصب وأن تعبر عن رأيها.. لا خلاف! ولكن هل يتجرأ كلب محسوب على العلويين في تلك الكرخانة أن يقف في وجهها ويقول: نحن لا نعلم أطفالنا الإسلام بشكله المعتمد في مناهجنا، ولا نؤمن بخالد بن الوليد صحابة جليل؟؟ هل يتجرأ كلب محسوب على المسيحيين في تلك الكرخانة أن يقف في وجهها ويسالها: وكيف ستشرحين لأطفالنا قتال أهل الكتاب ودفعهم الجزية عن يد وهم صاغرون؟؟ طبعا، لا! لا أحد يتجرأ إلاّ هي، لأنها تعرف بخبث من أين يؤكل لحم الكتف، وتعرف بخبث أن العلويين والمسيحيين وكل الأقليات الأخرى في قبضة السلطة وليس العكس!
والسلطة في قبضة ابن تيمه! وتعرف بخبث أنه ليس في مجلسها غير الموقر سوى أعضاءا فقدوا القدرة على الانتصاب ويجيدون الزحف فقط!
……….
كلنا نعرف الظاهرة القبيسية التي راعاها واحتضنها النظام، والتي تستمد اسمها من منيرة القبيسي، السيدة التي أسستها!
وكلنا نعرف أن اخطبوطها قد امتد ليعبث بمناهجنا وبعقول أطفالنا على مدى عقود.. كلنا نعرف أيضا أننا ندفع اليوم ثمن احتضان تلك الظاهرة واستشراسها… فالسبب الخفي المباشر وغير المباشر لطاحونة الحرب السورية وجود أمهات فشلن ـ بشكل أو بآخر ـ في صناعة جيل يبني الوطن، لا فرق بين ذبيح يقطع رأسا وبين شبيح يسرق رغيفا!
……….
كلما راقبت محطة تلفزيونية أمريكية تبث نبأا عن سوريا، وبغض النظر عن طبيعة النبأ، أرى صورا للرئيس بشار الأسد
وإلى جانبه عضو آخر أشد انتصابا ألا وهو “الشيخ حسون”! لم ار في حياتي صورة له يصافح فيها وزير التعليم العالي أو وزير التربية، علما بأنني لا أتوقع أن يكون هذان الوزيران أفضل من الشيخ حسون، إذ عليك أن تكون حمارا لا يتقن إلاّ العهر السياسي كي تنال عضويتك في “الكرخانة” السورية! سوريا يمثلها ديكتاتور وشيخ وكرخانة من الأعضاء الفاقدين لفعالياتهم العقلية ناهيك عن الوطنية، ونحلم بمستقبل أفضل من الواقع المعاش؟؟؟؟ لن يتحقق حلم مالا تراعي فيه أين تقف ومن أين أنت قادم….
…….
كلي قناعة من أن الشعب الذي لا يستطيع أن يغير حكومته لا يستحق غيرها! لقد استنزفتني الحرب السورية، لكنني لا أرى مخرجا منها، وأتوقع أن يكون القادم أعظما… ستستمرـ شئنا أم أبيناـ حتى تقضي على كل الأعضاء المصابين بالعنانة الوطنية، وتجلب لنا عقولا يقظة تحول الكرخانة إلى مجلس شعب حقيقي، أو أن تقبرنا إلى أبد الآبدين! هذا هو قانون طبيعي: فالنار تحوّل الفحم إلى ألماس خالص، أو تحرق الأخضر واليابس!
….
المشكلة ليست في هؤلاء الأعضاء وحسب، بل المشكلة ـكل المشكلة ـ في القوّاد الأكبر!