عصر القضاء على التطرف الديني
محمد حسين المياحي
منذ ثلاثة عقود، تخوض منظمة مجاهدي خلق حربا سياسية ـ فکرية طاحنة ضد النظام الديني المتطرف القائم في طهران، هذه الحرب الضروس و التي إستخدم و يستخدم خلالها النظام مختلف الوسائل و السبل من أجل القضاء على هذه المنظمة و تصفيتها بصورة کاملة، لکن الصمود الاسطوري لهذه المنظمة و نجاحها في إمتصاص الهجمات العنيفة ضدها بهجمات مضادة ضد النظام نفسه، أثبتت براعة و مهارة و خبرة هذه المنظمة في إدارة الصراع و توظيفها ليس لصالحها فقط وانما لصالح الشعب الايراني و شعوب المنطقة أيضا.
يوم السبت السادس و العشرين من تموز الجاري، إحتضنت باريس مٶتمرا دوليا إستثنائيا لمکافحة و مواجهة التطرف الديني، عقدته المقاومة الايرانية بحضور ممثلين عن واحد و ثلاثين دولة من أربعة قارات، وقد کان هذا المٶتمر الهام، إمتدادا لسلسلة مٶتمرات أخرى رکزت على قضية التطرف الديني، غير ان الذي يميز هذا المٶتمر عن غيره من المٶتمرات، انه کان بمثابة طفرة نوعية و إنعطافة استثنائية بإتجاه محاصرة التطرف و حشره في زاوية ضيقة.
التطرف الديني الذي يحمل أفکاره الهادمة العدوانية الشريرة النظام الايراني و يعمل ليل نهار على تصديرها هنا و هناك، لايمکن أبدا تجاهل الدور المشرف و غير العادي لمنظمة مجاهدي خلق في مواجته و التصدي له منذ تأسيس هذا النظام قبل ثلاثة عقود، وقد أشارت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية الى هذه المسألة و أماطت اللثام عن الدور الريادي البارز لهذه المنظمة في مواجهة التطرف و مقارعته وکم قدمت من تضحيات جسيمة في سبيل ذلك، غير ان الذي يبشر بالخير و الثقة و الامل، هو أنه وبعد کل تلك المخططات لمشبوهة المختلفة للنظام في سبيل فرض التطرف و جعله أمرا واقعا، ان العالم کله قد شهد إنعقاد هذا المٶتمر الهام بحضور ممثلي 31 دولة، وهو مايعني بأن الرسالة التي إرادت المنظمة إيصالها للعالم بتوقيع تضحيات أعضائها بأرواحهم، قد وصلت للعالم کله و صارت شعوب العالم تعلم بأن مرکز التطرف و الارهاب في العالم هو النظام الايراني.
السيدة رجوي التي وصفت التطرف الديني ببدعة يحملها النظام الايراني، فقد أشارت من خلال ذلك و بکل وضوح الى المحاولات المشبوهة للنظام من أجل تحريف الفکر الديني و إستخدامه لخدمة أهدافه في التطرف و إثارة النعرات الطائفية و المواجهات و الاختلافات الدينية، لکن تلك المرحلة السوداء التي لعب فيها النظام دورا شريرا ألحق الکثير من الضرر بإيران والمنطقة و العالم، نجحت منظمة مجاهدي خلق في قلب الطاولة على رأس النظام و تغيير المعادلة لصالحها، معلنة بذلك أن عصر القضاء المبرم على التطرف الديني في المنطقة قد بدأ وليس أمام النظام من خيار سوى دفع ثمن کل جرائمه عن يد و هو صاغر.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر