عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة

محمد الرديني

قرر امين العاصمة طوكيو ومحافظها ورؤوساء اعضاء المجالس فيها تخصيص قاعة للطم الاسبوعي في المبنى الضخم الذي تشغله هذه الادارات في مركز العاصمة.
ويأتي هذا القرار بعد اجتماع مطول لرؤوساء مجالس الادارة ومناقشة ترتيبات هذا اللطم الذي اطلقوا عليه اللطم”الفرايحي” نسبة الى فرح بن مظلوم بن عدي اليعربي.
والذي لايعرف هذه الشخصية فالتاريخ يقول انه من الشخصيات المؤثرة في اللطم”المحدد” والذي استطاع من خلاله ان يطور “الهجع” العراقية الى لطمية تقام شعائرها في الافراح والليالي الملاح فقط.
وكانت امانة العاصمة في طوكيو قد اصدرت قبل يومين كراسا صغيرا تضمن فصلين مهمين الاول ماأنجزته هذه الامانة خلال هذا العام وبلغ 1006 منجز أي 6 انجازات في اليوم الواحد والفصل الآخر تناول الافكار المطروحة والتي سيتم انجازها ضمن الخطة الخمسية المقبلة وعددها اكثر من 20 ألف فكرة قابلة للتنفيذ.
ولكن المفاجأة التي حدثت امس ان امين العاصمة المذكورة امر بسحب هذا الكراس من الاسواق والمكتبات بعد ان ابرق له سفيره بالعراق بأن امانة بغداد اجتازت المرحلة الاصعب في انجاز قناة الجيش.
وسرعان ما أستدعى الامين العام احد المترجمين الذين يجيدون اللغة العربية قراءة وكتابة،بدون همزات الوصل المعروفة، ليقرأ له “السالفة”.
فقال المترجم:
“اعلنت امانة بغداد عن تجاوزها لاصعب مرحلة في مشروع تطوير قناة الجيش والمتمثلة بإزالة الكتل الاسمنتية والسماح لملاكاتها بالعمل لأكثر من 16 ساعة يوميا بعد التنسيق مع قوات الامن.
وقال الوكيل البلدي للأمانة نعيم عبعوب في تصريح صحفي “تجاوزنا المرحلة الأصعب في مشروع تطوير قناة الجيش وهي مرحلة ازالة التجاوز ورفع الكتل الاسمنتية وسماح قوات الامن للكادر بالعمل والانتهاء من التصميم الكامل والموافقة على المخطط النهائي”.
وظل الامين العام للعاصمة اليابانية فاتحا فاه لمدة 23 ساعة متواصلة بعد ان سمع بهذا الخبر وحين صحا اشار اليه احد المقربين بضرورة فتح صالة للطم اسبوعيا تعويضا عن الخسائر الاسمنتية التي منيت بها مدن اليابان المنكوبة بالزلزال قبل شهور عديدة.
وقال مصدر مقرّب من الامانة اليابانية بأن القاعة قد جهزت بكل الوسائل والادوات اللطمية وسيبدأ العمل فيها اعتبارا من الاسبوع المقبل.
ماعلينا من بلد الكفار .. معروف عن هؤلاء انهم زنادقة ولا يستحقون العيش بين ظهرانينا.
علينا باحبابنا ومسؤولينا النشامى بعد ان حققوا انجازا في اجتياز المرحلة الاصعب في تطوير قناة الجيش برفع الكتل الاسمنتية والطابوق من عليها.
ياسلام.. كم رائع ان يتغنى المسؤول بانجازه خصوصا اذا كان انجازا رهيبا يتعلق بالكتل الاسمنتية.. انه فعلا انجاز لايعادله حتى انجاز ابو اسراء حين قال قبل 550 يوما بالضبط باننا نريد من الشعب مهلة 100 يوم حتى ننتقل الى عصر الفضاء.
اتضح من خلال الملفات الطبية والنفسية ان الكثير من المسؤولين يحتاجون الى المديح حتى ولو ذهبوا الى الحمام.. كيف لا والحمام يسمى بيت الراحة عند العرب ومكانا للتفكير الجدي واتخاذ القرارات المهمة ومنها منع السافرات من الدخول الى مدينة الكاظمية.
لحظة….
جاءنا الان خبر عاجل جدا.. ذكرت وكالة الانباء اليابانية ان وزير الخارجية خصص هو الآخر قاعة للرقص الشعبي ، ومن المؤمل ان تستضيف الوزارة اشهر الفرق الراقصة لتقديم عروضها للموظفين هناك اثناء فترة الغداء فقط على ان يتم التعاقد معها للعمل ليلا في المباني المجاورة للوزارة وحسب الطلب.
وقالت مصادر سرية يابانية ان وزير الخارجية استدعى نفس المترجم ليقرأ له الخبر التالي الذي ابرقه سفير اليابان بالعراق امس وباللغة العراقية.
قال المترجم:
احدى موظفات وزارة الخارجية العراقية دخلت موسوعة جينيز في عدد افراد عائلتها التي قامت بتعيينهم في الوزارة حيث وصل العدد الى 17 شخصاً. وذكرت السيدة ذكرى العزاوي صاحبة الرقم اياه ان هذا الانجاز جاء بدعم وجهود كل الخيرين في الوزارة وعلى رأسهم هوشيار زيباري.
وتسعى السيدة ذكرى الى الحصول على ضمانات شرفية لتعيين احفادها في المستقبل القريب.
ويقال ان سبب ذلك هو الغيرة الشديدة التي تولدت لدى تلك السيدة بعد ان علمت ان الموظفة شذى الدليمي قد استطاعت تعيين 16 شخصا من افراد من عائلتها وقررت ذكرى زيادة العدد المذكورالى 17 .
هم ماعلينا…
فاصل قريب من المعجزة: أكدت الهيئة العليا للحج والعمرة عدم وجود أية شخصية سياسية أو مسؤول حكومي ضمن الحجاج هذا الموسم.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.