عرسال هي البداية

عرسال هي البدايةbeatingchild
اذا كانت الحجة الواهية لحسن نصر الله بدخول ميليشيا حزب الله ( حالش ) لحماية لبنان من انتقال الارهاب اليه والدفاع عن المراقد والمقامات والقرى الشيعية المتاخمه للحدود السورية من بطش المجموعات الارهابية المسلحة تلك الحجة التي اسكتت الحكومة اللبنانية على كره والعالم على تجاهل فأن ما جرى في عرسال يوحي بكارثة تعتمد الحجة بالحجة وهي ان الثوار في سوريا قد لا يجدون مخرجا لاخراج ميليشا حزب الله من سوريا سوى بنقل بعض من نار التصادم الى الارض اللبنانية اما باشغال حزب الله او برد الصاع له بصاعين
لبنان اصغر من ان تستوعب مواجهة مسلحة على غرار الصراع الدائر بسوريا وهي وعلى الرغم من مرور اكثر من عقد على نهاية الحرب اللبنانية الا انها ماثله باذهان الكثيرين ولعل من ارغم على تسليم السلاح دون غيره اصبح طواقا لاعادة حمل السلاح طالما خصمه السياسي حزب الله مازال يحتفظ بالسلاح بحجة المقاومه بعد ان كانت خرب تموز هي اخر مواجهة مسلحة بين اسرائيل و حزب الله اسوة بحرب 73 بين الدول العربية واسرائيل والتي اجلت لبنان مشاركتها فيها الى عام 2006
من يتغنى بوحدة الجيش اللبناني ينسى ان الاية اصبحت مقلوبة فالطائفة الشيعية التي كانت مغلوبة على امرها في السبيعينيات لم تعد كذلك واحتلت الطائفة السنية مكانها في ركن المغلوبين على امرهم اضافة للطائفة الدرزية وبعض الاطراف المسيحية
لبنان يرقص على صفيح ساخن ومهما حاول حسن نصر الله ان ينفخ على هذا الصفيح فانه لن يبرد طالما ان مرتزقته يعيشون فسادا في سوريا
عرسال ليست مخيم نهر البارد الذي يمكن اطفاء لهيبه بمجرد التخلص ممن احتمى فيه
عرسال اعطت صورة واضحة للاحتقان المذهبي بين سنة الشمال وسكان الضاحية الجنوبية اتباع حسن نصر الله
قريبا ستكون هنالك اكثر من عرسال وربما هذا الامر سيدفع الغرب للتدخل كما يحدث الان عندما امتدت نار الازمة في العراق لتطال اربيل

About جميل عمار -جواد أسود

كاتب سوري من حلب
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.