لقد صبغت الساسية بطابعا لاهوتيا منذ القدم حيث ادعى الفراعنة انه ابن اله وجعل حمورابي شريعته من الاله والهدف هو فرض السمع والطاعة وعلى الرعية و ولايتمكن احد من نقدها ونتج عن ذلك الاستبداد
وفي الديا نات السماوية عندما جعل الاباطرة في اوروربا الكنيسه سلاحا مسلطا ضد الشعب تعارضت معهم حركة التنوير ووادى ذلك لحروب دينية لاكثر من قرن ادت لملايين الضحايا توصلت اوروبا لمبدا فصل الدين عن الدولة والاتفاق على مبدآ الدين لله والوطن للجميع
وهنا لابد لنا من تذكر محاكم التفتيش وماساة غير المسيحين من مسلمين ويهود وبعدها تمكنت الشعوب الاوربية بالتحرر من ارادة الكنيسة )الامبراطورية الجرمانية المقدسة( وادى ذلك لاستقرا ر الحياة السياسية والنهضة الاوربية
اما بما يخص الخلافات المذههبية لدى المسلمين بدات لتفسير النصوص وكلها تتفق على القران والسنة وبعد ان اسقطت الخلافة الاسلامية علىيد مصطفى كمال اتاتورك اصبح تاثير استشاريا لدى الدول التي كانت تخضع للخلافة الاسلامية وتجلى تخصصة بالامور الشرعية والميراث والزواج وسادت القوانين المدنية في بعض الدول وتمسكت بعضها بالشريعة وكانت تلك المخلافات المذهبية لاترتقي لمستوى الصراع الدموي
الا انه هناك نزعة شعوبية لدى الفرس ظهرت عندما توجه العثمانيون الى اوروبا ووصلوا الى فينا عمد اسماعيل الصفوي الى جعل من ماساة ال البيت شعارا له واراد الانفصال عن الدولة العثمانية السنية مماادى لارتداد العثمانين والقضاء على حركته في جلديران 1514 وهكذا حتى 1979 كانت ثورة الخميني الذي ادخل الى العقيدة الشيعية امرين اولهما ولاية الفقيه بجغل كل الشيعة بالعالم ااخذ اوامرها من المرجع بقم وبالتالي يحصل على خمس وارداتهم والانر الثاني التقية وهي اخفاء الهدف والنية خوفا منىبطش الحكام وهنا بدآ الحركية الشيعية تلبس ثوبا سياسيا للتوغل في نسيج المجتمعات وجعلت هدفها الظاهر استرداد القدس والمخفي نشر التشيع
وعلى اثر ذلك اوجدت كتائب مسلحة منها ظاهرا كحزب الله ومنها مخفيا كالحوثيين في اليمن
ولكن للتاريخ والواقع يؤكدان استخاله مزج الدين بالسياسية لان الدين نصوص مقدسة ثابته الهدف منها تهذيب الروح الانسانية ودفعها لعبادة الله والاخوة بين المسلمين وتدعو للمحبة والاخاء بينما السياسية هي فن الممكن الهدف منها النصر على العدو السياسي وهي غير ثابته كما قال احد الفلاسفة ان الحقيقة شمال البيرنية تختلف عن الحقيقة في جنوبها وان لكل سياسي اسلوب عندما سئل بسمارك ماهو السر في نصره على النمسة وايطاليا وفرنسة وتوحيد المانيا بعشرين عام قال كنت اقول الحقيقة وكان خصمي يقع بالخطا عندما يظن انني اكذب
وهكذا توصلت اوروبا بعد عشرات الملايين من الضحايا لفك الارتباط بين الدين والسياسية ونحن في بلاد المشرق نعمد الى فك التعايش بين المذاهب منذ 1400 سنة وندرك انه لايمكن ان يفرض الدين بالقوة لانه علاقة لاهوتية بين الفرد وربه والهدف من وضع الشعارات الدينية لتغطية اهداف ان اطلع عليها المتقاتلين تقفوا وفشلت مخططات من يجني ارباحا على حساب دماء الابرياء