صباح ابراهيم
الفصل العشر
ضحايا الاعتقالات والتعذيب من المواطنين العراقيين
عطا عبد الوهاب
من مواليد 1924 من عائلة عربية سنية. تخرج من كلية الحقوق في بغداد عام 1944. في عام 1950 عمل موظفاً في الأمم المتحدة في نيويورك بين عامي 1950 و1955. تم تعيينه بمنصب السكرتير الخ اص للملك فيصل الثاني. غادر العراق الى لندن بعد سيطرة البعثيين على السلطة عام 1968. اختطفته المخابرات العراقية من الكويت بعد تخديره. أدخل الى قصر النهاية، وجرى تعذيبه بقسوة. صدر عليه الحكم بالإعدام ، بقي ينتظر التنفيذ في زنزانته لخمس سنوات. خفف عنه الحكم الى السجن المؤبد، أطلق سراحه بعد ثلاث عشرة سنة. في فترة اعتقاله الأولى نفذوا حكم الإعدام بشقيقه زكي عبد الوهاب، وهو وزير سابق.
زمردة غافل سعيد
من مواليد البصرة عام 1957، من الطائفة المندائية (الصابئة)، أعتقل زوجها الفنان فرحان شاهي عام 1980. تعرضت زمردة الى مضايقات كثيرة من قبل الأجهزة الأمنية. هددوها باعتقالها مع طفليها إذا لم تنضم الى حزب البعث، أعدم زوجها عام 1985.
زاد من معاناة زمردة قتل أخيها الصغير في الحرب الإيرانية العراقية .
عماد عبد اللطيف مشتت
ولد في مدينة الشطرة في جنوب العراق عام 1949. عاد الى العراق بعد أن أكمل دراسته في بريطانيا، عمل أستاذاً في معهد التكنولوجيا ثم نقل الى الجامعة المستنصرية في بغداد. في عام 1980 اقتحم رجال الأمن قاعة الدرس واعتقلوه أمام الطلاب، كانت التهمة الموجهة له هي الانتماء لحزب الدعوة الإسلامية.
أبلغوا عائلته بأنه قد تم إعدامه، لكنهم فوجئوا بعد فترة بإطلاق سراحه. وقد ظل عماد يعاني من تشوهات شديدة في الوجه ومناطق أخرى على جسمه، فأجرى عدة عمليات تجميلية خارج العراق بعد هروبه.
سهيبة عبد الجبار خليل
ولدت من عائلة كردية، تزوجت حامد الخطيب وهو شاب من مدينة عانة. أعتقل زوجها وأفرج عنه، فأضطر إلى الهرب من بغداد إلى كردستان العراق. أغتيل زوجها في عمليات قصف للجيش العراقي على القرى الكردية عام1983. تعرضت سهيبة لضغوط كثيرة من قبل رجال الأمن، مارسوا عدة محاولات معها للنيل من شرفها ، وإجبارها على الزواج من شرطي أمن ولكنها قاومت ونجت. صادرت السلطة البعثية منزلها. في عام 1984 اعتقلوا شقيقها ماهر الطالب في كلية الطب البيطري، وبعد فترة استدعى رجال الأمن العائلة بحجة مقابلة ماهر في سجنه، ولكن تبين أنَّ المقابلة لغرض استلام جثته.
خالد حميد شلتاغ
ولد في بغداد، والده من وجوه الطائفة المندائية (الصابئة)، اعتقل جهاز الأمن العراقي والده بتاريخ 14/8/1980 مع والدته بتهمة الانتماء الى الحزب الشيوعي العراقي، وأثناء الاعتقال صادروا كتباً ووثائق خاصة. بعد أشهر قليلة اعتقلوا أخاه كريم ولم يكن قد تجاوز العشرين ومن ثم اعدم، ألحقوا بهم ابن عمه نبيل وهو في الثامنة عشر من عمره، مكث في السجن عدة أشهر، أطلقوا صراحه بعد تسميمه بمادة غير معروفة، تماثل للشفاء بعد صراع قاسي مع آثار التسميم، ولكن سلطات الأمن العراقية اعتقلت نبيل مرة أخرى في أُكتوبر سنة 1980، ثم أعدم في العام التالي.
زينب نوري الحمداني و دعاء علي الشاوي
أعدم النظام أخ زينب رفل وأختها عواطف، كانت عواطف حاملاً آنذاك، فولدت في السجن ابنتها دعاء، وبعد عملية الولادة أعدمت الأم عواطف، استلم أهل الأم الوليدة السجينة، وسجلت باسم جدها نوري محمد الحمداني . ولم تعرف دعاء أنها ابنة لوالدين معدومَينْ ، وأنها وليدة السجن حتى بلوغها الثامنة عشر من العمر. اكتشفت عن طريق الصدفة أن أمها هي عواطف نوري الحمداني ، وأن أباها هو علي ناصر الشاوي المعدومين. دعاء ما زالت مسجلة باسم جدها نوري محمد الحمداني.
فيصل الصفار
ولد لعائلة فقيرة في جنوب العراق، يحمل ذكريات مؤلمة عن خدمته في الجيش العراقي، فقد شاهد بعينه كيف يتعرض جنود الوطن للإهانات الجسدية والنفسية، أعتقل فيصل خلال زيارته لاحد الاصدقاء، من قبل رجال الامن بتهمة مساعدة المعارضة العراقية لنظام البعث.
رحيمة هاشم لفتة
ولدت في الكاظمية شمالي بغداد من عائلة فقيرة. أعتقل زوجها العسكري حسين حميد جابر يوسف بتهمة الانتماء الى حزب الدعوة الإسلامية وأعدم عام 1980. تولت رحيمة أعالة أطفالها، وعانت من اجل ذلك كثيرا. حتى هذا اليوم تعيش رحيمة وبناتها هاجس الخوف من سيارات اللاند كروز، ففي واحدة من هذه السيارات اقتادوا الزوج. أعدم أخو رحيمة أسعد هاشم لفتة، ووالد زوجها حميد جابر يوسف، وشقيق زوجها عدنان حميد جابر يوسف.
إبراهيم القيسي و سعد القيسي
تخفيا الأخوان إبراهيم وسعد بعد إعدام والدهما وأخيهما وأختهما في غرفة من غرف المنزل لمدة ثلاث وعشرين سنة، ولم يخرجا إلا بعد إسبوع من سقوط نظام صدام حسين، نسيا الأخوان أسميهما لطول عزلتهما. كان سعد يستعد لامتحان المرحلة الثانوية يوم اختفائه وعندما خرج الى العالم من جديد بعد هذه السنوات الطويلة أدى الامتحان الوزاري ودخل الجامعة، وقد تجاوز الأربعين من العمر.
عمر عبد الله محمد
ولد في مدينة السليمانية – كردستان العراق عام 1972 ، اعتقلت المفارز الأمنية في الســليمانية عمه جلال الملقب بـ حاجي الذي كان يعمل ضمن تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني ، وعلى أثرها اعتقلت عائلته بالكامل وكان حينها طفلاً وساعدته أخته الكبرى على الفرار فيما لم تكن أخته الصغيرة رنكين في الدار وهما الناجيان الوحيدان .
بعد إعدام عمه ، أمرت السلطة البعثية بقطع رقاب عائلته بالكامل مع عائلتين أخرتين وهدم دارهم ومصادرة أموالهم وذلك عام 1987 .