حاصرتها في ألزاويه
في ساعة متأخره
في غرفة أرضية مهجورة عن كل إنس نائيه
من كل شيء خاليه
أمشي وتمشي للوراء وهي مثلي خائفه
متوتره
متردده
الخوف لون وجهها
أعصابها متقطعه
أعصابنا متقطعه
أجلستها:
جلست تحدث نفسها …جلست كأنها رافضه
مع أنها متعاونه
جلست تعبر في هدوء عن طبيعة ذاتها
كل شيء ثابت قبل إقتراب ألعاصفه
حتى المرايا والصور
ألآن هبة عاصفه ..أونزوة متوحشه تحت قصف العاصفه
ماعاد شيء ثابت ..حتى المرايا والصور
فتعربشت كتفي كأنها داليه
صارت تهز بخصرها..فوق خصري راقصه
صارت تميل كنخلة فوقي قطوفها دانيه
عرق تصبب من جبيني وهي مثلي :ساخنه
مشدودة أعصابها…مشدودة أعصابنا
شفتايا صارت راجفه
عينايا صارت جمرة والساق صارت راجفه
وعيوننا متراقصه
ووجوهنا متقابله …وشفاهنا متلاصقه
لا شيء يفصل بيننا
ودعاؤنا :
ياربنا ياربنا…ياربنا ياربنا:
يارب ثبت حبنا
ألآن نحن والهوى أمثالنا متعارفه
حاورتها
شاكستها
سقطت كأنها عن حصان ساقطه
والريح عادت ساكنه
كل شيء ثابت بعد إشتداد ألعاصفه .. حتى ألمرايا والصور
والضوء شق لنفسه خطا عريضا بيننا
والفجر طل بهمسه والناس صارت صاحيه
-جهاد علاونه الأردن-إربد1997م