المقدمة
إذا كانت الغاية تبرر الوسيلة كما يقول نقولا ميكافيلي في كتابه الامير ، فالمقابل له الحق أيضاً أن يستخدم كل وسيلة حقيرة وحيلة ، علماً أن ما يحفظ الانسان منتصباً هو عقله وليس تقديس الجهل وتبرير الخديعة .
المدخل
لو تخلت مصر عن السعوديّة اليوم لطارت كل أموال الوهابية في يومان ، والسؤال إلى أين ؟
ولصار السعوديين كإخوة يوسف منبوذين في العراق وسوريا واليمن وحتى في الغرب ولبنان ، بعد أن بان غدرهم وخبثهم وشرورهم للعيان وفي كل مكان ، ولأعطوكم بدل الجزيرتين أربعة والف الف مليار ، ليس حباً بكم بل خوفاً ورعباً من الأحرار والثوار .
الموضوع
مما يؤسف له أن غالبية ساسة مصر مصابون بعمى الألوان ، وليس هذا فقط بل ايضا مصابون مسلمين ومسيحيين بداء الخوف وقلة الإيمان ، وكما قال السيد المسيح { إن الكذابون والمنافقون والخوافون لا يدخلون ملوك السماوات } لأنهم للشياطين خير عون وإخوان .
فهل فهمتم أيها الأحبة ما أقصد ، فمن هى السعودية اليوم حتى تبتزكم لفقركم ، ألا تقرون مابين السطور ، ومايجري من حولكم من أمور ، ما بالكم ألا ترون ان كل شيء قد غدى في النور ؟
فالسعودية اليوم ومعها نصف الخليج قد تقرر إزالته ومعها أيضاً تركيا ، فلا يخيفكم إن بانت أنياب الليوث والذئاب فإنها لشدة الخوف تعوي كالكلاب ، فاردوغان لم يوتى به وبإسلامه إلا لتمزيق تركيا وتعميم الدمار والخراب ؟
فإفهمو أيها المصريون وسيسكم خاصة ، فإن لم تكن لاعباً في المسرح وبارعاً ، ستكونون غداً كلكم رغم أنفكم دمى ولعباً ، يتسلون بكم ثم يرمونكم جانباً .
إلا إذا كان رئيسكم من حماة قلعة الدواعش (الازهر) وصعاليكه وغار حراء وراغباً ، سلام .
سرسبيندار السندي
عاشق الحقيقة والحق والحريّة
mar / 12 2016