صلاح الحك ربعك بسرعة

 البعض منهم يحمل شهادات علمية غريبة المضمون،فهذا مثلا يحمل دكتوراه في حب الامام وذاك في كيفية صناعة الخيار من العنب واخر يحمل الدكتوراه في نفي وجود الاربعين حرامي ويثبت ان كهرمانة استطاعت استقطاب اكثر من الف حرامي ان لم نقل اكثر.

ولكن الابرز في هذه الشهادات من يحمل رتبة علمية في رسالته الموسومة “الغزير في غياب الضمير”.

في هذا المضمار برز الكثيرون ممن يتفاخرون هذه الايام بالقول ان الاخلاق “موضة” عصر انتهى ولابد من اعادة النظر في جميع القيم التي حملها الناس دهرا دون فائدة.

من هؤلاء المنظرين شخص قذفه التاريخ الخطا الى المكان الخطا وهو مثله مثل الكثيرين الذين ابتلى بهم العوراق العظيم.

هل تعرفون من هو؟

لانريد ان نعظم من شانه بكتابة اسمه ولكن لاسبيل غير ذلك فهو نموذج صارخ للذين يحملون شهادة عنوانها”الغزير في غياب الضمير”.

الاسم:صلاح عبد الرزاق

الوظيفة:محافظ بغداد

الجنسية:غير معروفة

الهواية:جمع المليارات من المال العام.

يوم امس شهد شاهد من اهلها حين كشف رئيس اللجنة القانونية في مجلس محافظة بغداد صبار الساعدي عن احالة عدد من الملفات تحوي مخالفات قانونية لمحافظ بغداد صلاح عبد الرزاق.

تعالوا نشوف شنو هاي المخالفات القانونية:

خصص السيد المحافظ 312 مليار دينار من موازنة تنمية الاقاليم دون موافقة المجلس وكان مصيرها في حسابه الخاص.

لانه حريص على سمعة بغداد الاقتصادية فقد صرف على معرض بغداد 140 مليار دينار بينما صوت المجلس على 50 مليار فقط(90 مليار راحت في حساب الاخ).

صرف على مطار بغداد الولي 25مليار دينار بينما وافق المجلس على صرف 10 مليار فقط(15 مليار راحت ايضا في حساب السيد المحافظ).

صرف 216 مليار دينار على السيطرات الامنية رغم ان المجلس لم يوافق على ذلك كون ذلك من اختصاص وزارتي الدفاع والداخلية(216 مليار راحت هي الاخرى في حساب الاخ).

هل جمعتم المليارات التي راحت في حساب سيدنا المحافظ اذا كان كذلك فلا تنسوا ما خفي كان اعظم واقترح عليكم الصبر قليلا حتى تظهر المليارات الاخرى ليكون الرقم دقيقا.

هل رايتم ابلغ من هذه الفضيحة” مجازا نسميهابالفضيحة وهي في الواقع انعدام ابسط القيم التي تبسط بريقها على الوطن”.

انه،كما قلت عينة، من عينات تقسم الى قسمين: الاولى تحوي ملفات يحتفظ بها سعادة دولة رئيس الوزراء ليلوح بها في الوقت المناسب،والثانية ملفات حفظت في الادراج بناء على اوامر كاتم الصوت.

لاسبيل الا تقديم النصيحة الى ابن عبد الرزاق بان يسارع ويهرب الى بلاد المهجر التي جاء منها حيث يمكنه ان يستثمر هذه المليارات في مشاريع انسانية كدور الحضانة واخرى للعجزة وربما سيعلن بانه سيخصص جائزة سنوية تحمل اسمه لكل من يقدم مشروعا انسانيا تستفيد منه البشرية.

فاصل مضحك:ننتظر بفارغ الصبر مصير المجنون الدانماركي الكردي الاصل الذي تم تعيينه عضوا في برلمان اقليم كردستان.. معادلة طريفة، مجنون في الدانمارك ،عاقل في كردستان.تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.