اليوم الاثنين هو اليوم الموعود الذي ينتظر ملالي ايران فبعد الانهيار الكبير للريال امام الدولار ستحرم ايران اعتبارا من اليوم من الحصول على الدولار الاميركي ما يعني المزيد من انهيار ريالها وعدم قدرتها على شراء احتياجاتها.
وعلى الرغم من الارتفاعات الكبيرة في اسعار الدولار مقابل الريال إلا أن ما ينتظر إيران بدءا من اليوم الاثنين وهو موعد تطبيق أول دفعة من العقوبات على إيران أسوأ من ذي قبل.
العقوبات التي ستطبق اليوم ستشمل منع إيران من الحصول على الدولار، وبالتالي فإن طهران ستجد صعوبة أكبر في توفير الدولار لتمويل احتياجاتها، ما يعني أن أسعار الصرف ستواجه نقصا حادا في توفير الدولار، ما يدفع أسعاره لمواصلة الصعود.
وفي أبريل، قررت الحكومة توحيد سعر الصرف بين
#المركزي_الإيراني
ودور الصرافة المستقلة، ليصبح بإمكان الإيرانيين الحصول على الدولار مقابل 42 ألف ريال، مع أن هذا السعر لا يمت للواقع بصله.
فلا أحد في إيران يبيع الدولار، إذ يعلم أنه عملة نادرة وأن أسعاره ستواصل الارتفاع لا محالة.
وتشمل العقوبات التي ستطبق الاثنين في 6 أغسطس على
#إيران
منع حصول الحكومة على الدولار، ولكن ماذا يعني ذلك؟
انه يعني مأساة جديدة للاحتياطيات الأجنبية لإيران، فليس هناك منفذ لوصول المزيد من العملة الخضراء. من يريد الدولار، والذي أصبح محدودا أكثر في إيران، عليه أن يقدم سعرا باهظا للحصول عليه، واستنادا لقوانين العرض والطلب، فإن شح المعروض من الدولار سيرفع قيمته، ليهوي الريال الإيراني وهو ما يعني ارتفاعا جديدا للأسعار.
ولكن، هل تستطيع إيران حل هذه المشكلة بالتعامل مع عملات أخرى كاليورو والين والروبل؟
لن يكون هذا الحل فعالا، حيث سيتم منع شراء كميات “معتبرة” من
#الريال_الإيراني.
فالعقوبات المطبقة في أغسطس تمنع أيضا شراء أو الاستحواذ على ما وصفته وزارة الخزانة الأميركية بالكميات المعتبرة من الريال الإيراني، لذلك فأي جهة تزود إيران بعملة صعبة لن تتمكن من الحصول على المقابل إلا عبر المنتجات، ولكن لن يستمر ذلك طويلا، إذ بحلول نوفمبر ستشمل العقوبات المنتجات الأساسية التي يمكن استيرادها من إيران وعلى رأسها النفط.
وكان
#الريال_الإيراني
قد واصل تراجعه الثلاثاء الماضي إزاء الدولار وخسر 18% من قيمته في غضون يومين، وذلك بعد إعادة فرض العقوبات الأميركية على
#إيران
في أغسطس الجاري.
ومنذ مطلع العام، خسر الريال نحو ثلثي قيمته.
وبلغ سعر الدولار 119 ألف ريال في السوق الموازية
الثلاثاء أي بتراجع 18% بالمقارنة مع يوم الأحد عندما كان سعر صرف الدولار 100 ألف ريال إيراني.
وفي الأول من يناير 2018، كان الدولار يساوي 42.900 ريال إيراني
وبشأن تشديد العقوبات على ايران وتنفيذ حزمة عقوبات اغسطس لهذا اليوم اعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو،امس الاحد، أن إيران الدولة الرئيسة الممولة للإرهاب في العالم.
وقال بومبيو في حديث نقلته قناة “ميترو تي في”
الإندونسية: “إيران الدولة الرئيسة الممولة للإرهاب في العالم.. الولايات المتحدة تحاول إرغام إيران على التوقف عن هذا النشاط، ونسعى إلى أن يغير النظام الإيراني من تصرفاته”.
وشدد بومبو على أن “الرئيس الأمريكي مستعد لبدء التفاوض مع طهران بمجرد تصميمها على تغيير سياستها حتى تكون المباحثات مفيدة للجانبين”.