كنا نقرأ مفردات صراع الحليفين – الروسي والايراني ونعقب عليها ،انما لكون هذا الصراع تحت السطح لم تكن كتاباتنا تحظى بالاهتمام والوثوق بصدقيتها كما تستحق لكنها اليوم وبعد زيارة الاسد لموسكو وحديث بوتين حول ما يجب ان يكون عليه الوضع في سوريا برزت مفردات هذا الصراع على السطح ما دفع الاوساط الايرانية الى الرد حول تصريحات بوتين بشان سوريا بحدة كشفت حقيقة العلاقة بين روسيا وايران كما في هذا التقرير حيث
اكدَّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، على إعلان
#روسيا
ضرورة خروج إيران وميليشياتها من
#سوريا
بأن “لا أحد يستطيع إخراج ايران من سوريا !!؟؟
وهو كما ارى تصريح وقح لا يقصد به بوتين وحده وانما الشهب السوري والعربي برمته وكذلك نظام بشار
من سوريا”.
ووفقاً لوكالة “فارس”، قال قاسمي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، الاثنين، إن “تواجدنا الاستشاري في سوريا سيستمر ما دام هناك طلب من حكومتها”، مؤكداً أنه “ليس بإمكان أحد أن يرغم إيران على القيام بعمل ما، فإيران دولة مستقلة تتابع سياساتها على أساس مصالحها”.
وأضاف: “إن تواجدنا في سوريا جاء بناء على طلب من حكومتها، والهدف هو مكافحة الإرهاب، وما دامت هناك حاجة وخطر الإرهاب قائما، وكان هناك طلب من الحكومة السورية فإن إيران ستواصل تقديم مساعداتها لها”.
وتابع قاسمي أن “الذين يجب أن يخرجوا من سوريا هم الذين دخلوها من دون إذن حكومتها”، وفق تعبيره.
وتظهر هذه التصريحات عمق الأزمة المتصاعدة بين موسكو وطهران والصراع على الأراضي السورية، حيث باتت روسيا تعتبر تواجد إيران عائقاً أساسياً أمام الحل السياسي في سوريا.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، أن انسحاب “القوات الأجنبية” من سوريا يجب أن يتم بشكل شامل.
وقال لافرينتييف للصحافيين إن “الحديث يجري عن جميع القوات العسكرية الأجنبية المتواجدة في سوريا بما في ذلك الأميركيون والأتراك وحزب الله، وبالطبع الإيرانيون”.
واجتمع بوتين الأسبوع الماضي برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود، وأبلغه بضرورة مغادرة “القوى الأجنبية كافة المسلحة” الأراضي السورية، وفق ما نقلت وسائل إعلام.
وتعد تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أول موقف رسمي وعلني من طهران حول الصراع مع موسكو على سوريا.
وكان موقع “تابناك”، التابع لأمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، محسن رضائي، قد اعتبر أن النظام وموسكو اتفقا على إقصاء طهران، مقابل إشراك الدول الغربية في الحل السياسي للأزمة السورية.
واعتبر الموقع قبول موسكو والنظام بالعودة لمفاوضات جنيف يدل على توافقات مع الدول الغربية حول إنهاء النزاع في سوريا بطرد إيران وميليشياتها.
من جهتها، اعتبرت صحيفة “شرق” الإصلاحية الإيرانية أنه بالرغم من أن روسيا تواصل مفاوضات أستانا حول سوريا بمشاركة إيران وتركيا، لكن يبدو أنها عازمة على حل الأزمة في سوريا بمشاركة الدول الغربية، وذلك “بإقصاء إيران والضرر بمصالحها في سوريا”.
وأضاف كما أشارت إلى أن التقارب بين روسيا والغرب يمكن ملاحظته من خلال الدعوة إلى سحب كافة “القوات الأجنبية” من سوريا، بما فيها ميليشيات إيران وحزب الله والقوات التركية، أي يجب أن يذهب الجميع، وأن تبقى القوات الروسية فقط في سوريا، وفق التقرير