صدّام والروس حقيقة موقفهم من العراق البعثي ومسألة خيانة الحليف

كثرت المزاودات حول الموقف الحقيقي للاتحاد السوفيتي ثم روسيا من عراق صدام حسين وما إذا كان الروس قد غدروا بحليفهم إبان أزمة الكويت وحرب الخليج الثانية ثم تخلوا عنه نهائيا عند الغزو الأمريكي للعراق. فهل حقا كان صدام حليفا للروس وهل اعتبروه حليفا؟ بالفعل لم يصدر أي تصريح رسمي لمسؤول سوفيتي أو روسي يبين حقيقة الموقف من العراق البعثي الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام المزاودات والتكهنات حول هذا الأمر. ولكن لكل مقام مقال وكل شيء يأتي في وقته. فقد جاء البيان والتبيين لهذه المسألة مع صدور كتاب طال انتظاره وهو مذكرات السفير السوفيتي ثم الروسي في بغداد فيكتور بوسوفاليوك بعنوان “سماء بغداد القرمزية”. وقام بجمعه وتدقيقه ونشره السفير فاسيلي كولوتوشا – صديق وزميل بوسوفاليوك – والذي شغل منصب مدير مكتب الشرق الأوسط بوزارة الخارجية السوفيتية ثم الروسية إبان أزمة الكويت وما تلاها. وجدير بالذكر أن مذكرات السفير بوسوفاليوك لم تنشر إلا بعد 15 سنة من وفاته عام 1998 إثر مرض عضال ألم به فجأة. لماذا تأخر صدوره؟ وما هو “السر الأكبر” الذي يحتويه فيما يخص مسألة العلاقات الروسية العراقية؟
في هذه الحلقة من البرنامج تجدون الجواب النهائي والقطعي على التساؤل الذي بقي يؤرق الباحثين طويلا: هل حقا كان صدام حليفا؟ ولماذا تصرف السوفيت ثم الروس بهذا الشكل أو ذاك على مر التحديات التي مر بها العراق؟ يأتيكم الجواب بشهادة مدير مكتب الشرق الأوسط بوزارة الخارجية السوفيتية ثم الروسية فاسيلي كولوتوشا وبالاستناد إلى “الأوراق المحظورة” للسفير السوفيتي والروسي في بغداد فيكتور بوسوفاليوك.

sadam

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.