دق باب بيتنا في ساعة متأخرة من الليل, فتحت الباب فإذ بشخص ملثم لا يظهر منه غير عينيه حقيقة إرتعبت من مظهره
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻣﺴﺎء ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ؟
ﻗﺎﻝ ﻓﺎﻋﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻓﻘﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻟﻜﻲ ﺃﻋﻄﻴﻬﻢ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮ ﻭﺍﻟﺘﻤﺮ
ﻭﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺿﻊ ﺍﻟﻠﺜﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﺃﺣﺪ وﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻀﻴﻊ ﺃﺟﺮﻱ وﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﺷﺨﺺ ﺃﻃﺮﻕ ﺑﺎبه
ﻗﻠﺖ له ﺃﻫﻼً ﻭﺳﻬﻼً أﻛﺜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻚ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺣﻮﺝ ﻣﻨﻲ
ﻓﻘﺎﻝ ﺗﻌﺎﻝ ﻣﻌﻲ ﻭﺩﻟّﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺋﻼﺕ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺟﺔ
ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻭﺭﻛﺒﺖ ﻣﻌﻪ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻫﺔ
ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﺭﺗﺴﻤﺖ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ
ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻫ كثيرين ﻭﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺪﻋﺎﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﻨﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ باب ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻗﺎﻝ
ﺍﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺻﻠﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺳﺄﻋﻮﺩ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻷﻭﺻﻠﻚ ﻟﺒﻴﺘﻚ
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻻﺣﻈﺖ ﺑﺄﻥ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ قد ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ
ﻭهنا ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ
ففتحت ﺍﻟﻤﺤﻔﻈﺔ ، ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎﻻً ﻭﺑﻄﺎﻗﺎﺕ ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻭﺍﻧﺼﺪﻣﺖ ﺑﺸﻲﺀ ﻻ ﻳﻤﻜن تصديقه فوﺟﺪﺕ أن ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻫﻮﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻠﺜﻢ
ﻏﻴﺮ ﻣﻌﻘﻮﻭﻭﻭﻭل … مستحيل ﺇﻧﻪ عمار الحكيم
ﻭﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ ﻗﻤﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻣﺬﻋﻮﺭﺍ
ﻭﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍلعراقي ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ
ذهبت إلى مفسر ﺍﺣﻼﻡ
فقال لي
يبدو أنك كنت نائم وط … كانت مكشوفة