مقال مثير للجدل ولكنه من الناحية العملية هو منطقي لأنه بالنهاية من سيسطر على أي منطقة بسوريا هو من سيعيد اعمارها والنظام وايران وروسيا ليس لديهم القدرة المالية والأمنية للسيطرة على حلب وحماة وادلب فمن المنطق العملي ان تعطيهم لتركيا لإدارتها والصرف عليها ماليا وامنيا
حيث كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، اليوم الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة لها، عن مفاوضات تركية روسية، تتضمن بموجبها انسحاب نظام الأسد من مدينة حلب ودخول القوات التركية اليها.
“فؤاد عليكو” عضو ائتلاف قوى المعارضة السورية يقول ل”يني شفق”: “إن طريقاً طويلاً قد قطع من الناحيتين السياسية والعسكرية بشأن السماح لتركيا بالإشراف على حماة وحلب وإدلب، وعلى أن تبدأ عودة أكثر من 3 ملايين مدني من تركيا وأوروبا إلى حلب مع انسحاب قوات النظام والميلشيات الشيعية من المنطقة … أن ملامح خريطة “الممر السُنّي” قد اتضحت، وهي مكونة من حماة وحلب وإدلب بعد إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا التابعتين لإدلب، مشيراً إلى أنه اعتباراً من النصف الثاني من العام الجاري سيتم تشكيل مناطق نفوذ لصالح أمريكا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” في الشرق، وتركيا والجيش الحر في المنتصف، وروسيا ونظام الأسد في المناطق الغربية والجنوبية.
وتابع تصريحه بقوله: 3 مناطق على الطاولة
“سيبسط تحالف النظام – روسيا – إيران سيطرته على اللاذقية وطرطوس وحمص ودمشق ودير الزور، وأمّا أمريكا وقسد فستسيطران على الحسكة والرقة وريف دير الزور الواقع شرق الفرات، وأمّا تركيا فستكون مسؤولة عن مدن حماة وإدلب وحلب في المنتصف والتي يسكنها أغلبية من السُنة.
وأشار إلى أن المفاوضات لاتزال مستمرة بين الدول في هذا الصدد، “فحلب محاصرة من قبل الجيش التركي والجيش السوري الحر من مناطق الراشدين والباب وخان العسل، مشيراً أن المرحلة المقبلة ستشهد الإقدام على خطوات دبلوماسية وسياسية أكثر من الخطوات العسكرية، فالوتيرة التي تضم كذلك تركيا متعددة الأبعاد، وهي تتقدم في إطار يضم العناصر الإقليمية والدولية”.
وعن بداية مرحلة جديدة قال: “إن وجود الميلشيات الشيعية في المناطق التي يسيطر عليها تحالف “النظام – روسيا” يعتبر قضية دولية، كما أن كياني “جند الأقصى وتحرير الشام” في إدلب لا يزالان يشكلان مشكلة مشابهة، وأما شرق الفرات فتكمن أكبر مشكلة في تنظيم “بي كي كي” الذي تعتبره الكثير من الدول تنظيما إرهابياً.
وأضاف ربما نشهد بداية مرحلة جديدة بانتقال الإشراف على حلب إلى تركيا، فهذه تعتبر خطوة مهمة لبقاء سوريا موجودة ومستقرة وبشكل متواز مع الخريطة التي جرى تطهيرها من الإرهاب وشكلتها القوى الشرعية على الساحة، وأن بداية المرحلة الجديدة التي تأخذ فيها القوى الشرعية على الساحة زمام المبادرة، ستزيد من آمال الحل السياسي والعسكري والاقتصادي. ويجب اعتبار العمليات في دمشق وحمص ودرعا هي أكثر التدخلات وضوحا بشأن رسم ملامح مناطق النفوذ”.
وحول اعادة الإعمار، علّق “عليكو” إن نظام الأسد ليس لديه قدرة تستطيع إزالة هذه الأنقاض وإعادة الحياة إلى حلب وإدلب وحماة، وأمّا احتمالية أن يتلقى النظام دعماً دولياً في هذا الصدد تكاد تكون منعدمة، ولهذا، لا يمكن حل هذه المعضلة سوى بضمان دولة قوية كتركيا، فالنظام وروسيا وإيران مدركون لهذه الحقيقة”.
وسيطرت قوات النظام وميليشياته وبدعم جوي روسي على كامل أحياء حلب الشرقية في السابع من ديسمبر / كانون الأول 2016 عقب حملة عسكرية انتهجتها الأخيرة على تلك المنطقة خلفت آلاف الشهداء والجرحى وانتهت بجريمة تهجير لسكانها إلى الريف الغربي للمحافظة ذاتها.