نشرت صحيفة “تشرش تايمز” المختصة بشؤون الكنائس البريطانية تقريراً حول وضع الكنائس السورية المذري في ظل حكم عائلة الأسد, جاء فيه ان نظام الأسد يتحكم بالكنائس في سوريا، بهدف تعزيز حكمه من خلال إثارة الفتنة والنعرات الطائفية، ثم الظهور بمظهر حامي الأقليات.
وأشارت الصحيفة إلى أن أولى أعمال نظام الأسد في هذا الصدد كان الإفراج عن الجهاديين في بداية الثورة السورية، وذلك لخلق الفوضى التي كان يتنبأ بها، والتي تمثلت لاحقاً في تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” والعديد من الجماعات الإسلامية المتطرفة الأخرى التي ستهاجم المسيحيين. .. ثم بعد ذلك ايهام المسيحيين بانهم في خطر انه هو من يحميهم!!
وأشارت الصحيفة إلى المواعظ التي كان يلقيها كبار رجال الدين في الكنائس على مدى عقود، كانت مكتوبة من قبل رجال الأمن وتمتدح حكومة الأسد، ساخرةً من الأخطاء التي كانت يرتكبها رجال الدين أثناء قراءتهم لهذه الخطب، إلا أن أحداً من الحضور لم يتجرأ على التعليق وذلك بسبب تواجد رجال الأمن الذين دأبوا على مراقبة أماكن العبادة.
وأشارت الصحيفة إلى نفي العديد من السوريين وجود أي توترات طائفية قبل استيلاء عائلة الأسد على الحكم في عام 1972 .
وانتقدت الصحيفة البيان الصادر عن كبار رجال الدين في الكنائس السورية لإدانة الضربة الثلاثية على سوريا، بينما صمتهم حول القمع الدموي للنظام, واستخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، والذي أكده تقرير الأمم المتحدة في 21 آب/أغسطس 2012.