نشرت صحيفة شهروند الإيرانية تقريراً استقصائياً, يعتبر جريئا تحت ظل حكم الولي الفقيه المتشدد, ويعتبر تعديا على التابوهات الدينية والمجتمعية, وهو انتشار “زواج المتعة” بشكل كبير في المجتمع الإيراني، خاصة بين أوساط المراهقين والشباب, وحسب الصحيفة فان نسبة انتشار زواج المتعة هو 84% بين الشباب الإيراني, وأن نسبة 36.84% ممن شملهم الاستطلاع تقل أعمارهم عن 18 عاما، قد دخلوا أيضا في تجربة زواج المتعة أو زواج “الصيغة” في إيران”, وأن 61% ممن جربوا زواج المتعة كانت بدوافع جنسية محضة, وان نسبة 9.8% منهم كان زواج المتعة لهم بدوافع مادية؛ بسبب الفقر بين العوائل الإيرانية”… وجرت الدراسة في ثلاث مدن إيرانية كبرى، هي مشهد وطهران وأصفهان.
وأضافت الصحيفة بإن البعض يستخدم زواج المتعة للالتفاف على القانون الإيراني، الذي يحرم العلاقات بين الجنسين خارج إطار الزواج، لذلك فالشباب الذين ليس لديهم القدرة المالية للزواج يتوجهون إلى زواج المتعة، وهو الخيار الأسهل، وأغلبهم لا يؤمن أصلا بزواج المتعة”… مما أدى بالنهاية الى انتشار اغتصاب الطفلات تحت مسمى زواج المتعة ثم الحمل والإجهاض، والتدمير النفسي لضحايا هذه الزيجات من الأطفال القصر”.
وقالت الصحيفة انه بحسب القانون الإيراني فان المادة 1041 من القانون المدني لعقد الزواج تتطلب موافقة ولي الأمر لتزويج الفتاة قبل بلوغها سن 13 عاما، وللذكور قبل بلوغهم 15 عاما. وعلى الرغم من وجود هذه المادة، فإن هناك الكثير من الحالات في زيجات المتعة تمت تحت هذا السن القانوني”.