مدينة فاطمة في البرتغال, يحج اليها المسيحيون عامة من كل العالم, ويقدمون النذورات لتلبية دعائهم, وبشكل خاص الكاثوليك منهم, ولكنها من اقدس مقدسات البرتغاليين, حيث يتم فيها احياء عيد لثلاثة أطفال قرويين ظهرت لهم في عام 1917 القديسة مريم العذراء في أحد الوديان هناك, واسمها مأخوذ من أميرة عربية أموية سورية خلال فترة حكمهم لشبه جزيرة ايبيريا التي تضم البرتغال وإسبانيا… وهذا بحد ذاته دليل على ان الامويين كانوا نصارى مسلمين يتعبدون بالقريانة وهو ذاته القرآن المكي الذي يؤمن بعيسى ابن العذراء مريم ولقبه محمد ( للمزيد : اتقديس العروبة والإسلام عند السوريين متجذر بتاريخهم)… وعندما يتشفع المؤمنون البرتغاليون بالسيدة فاتيما، فهم يقصدون المدينة التي ظهرت فيها السيدة العذراء (اي فاتيما هي مدينة السيدة العذراء) ولا يقصدون بأي حال من الاحوال السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها… أستغلت صحيفة “نود” الرياضية الايرانية ( وتعني “التسعون” باللغة الفارسية،) تشابه الاسماء هذا, ونسبت إلى والدة اللاعب البرتغالي “رونالدو” السيدة “دولورس آيرو” قولها بأن السيدة فاطمة الزهراء تحمي البرتغاليين… وذلك في عددها الصادر اليوم 21 يونيو على صفحتها الأولى, حيث وضعت صورة للنجم الكروي البرتغالي رونالدو، وكتبت تحتها ان والدته ذهبت مع حفيدها إلى زيارة مقام يعرف باسم السيدة فاطيمة (نوسا سنيورا دي فاطمة) لتقدم نذر لكي يتوفق رونالدو والفريق الوطني البرتغالي في كأس الأمم الأوروبية التي تجري حالياً في فرنسا.
ملاحظة: هناك الكثيرمن لكنائس الكاثوليكية بالعالم تحمل اسم فاطمة, وكاتب المقال اقترح على الاب الياس زحلاوي بأن يكون اسم كنيسة سيدة دمشق في ساحة العباسيين ب ” السيدة فاطمة” ولكن استقر الخيار على سيدة دمشق وهو نفس المعنى