أولاً: خالد منتصر يكتب: لابد من شهادة للمسيح من موظفين إثنين
أبوإسلام يطلب من المحكمة شهادة من الأزهر يثبت فيها هل المسيح إله أم بشر ؟
أعتقد أننا قد دخلنا فى مرحلة العبث بجد، مرحلة هرتلة ومناخوليا من نوع الكوميديا السوداء واللامعقول والسريالية الكابوسية التى تتفوق على كل لوحات سلفادور دالى ومسرحيات يونيسكو وقصائد مصطفى كامل نقيب الموسيقيين ، هل المطلوب أن ندخل بعد ذلك الشهر العقارى لإثبات الألوهية ومناقشة العقائد ؟
هل سيطلب من الشيعى شهادة حسن سير وسلوك للحسن والحسين وأحقية على فى الخلافة من مصلحة الأحوال المدنية ؟
هل من المنتظر أن يتقدم السنى لسجلات دار الوثائق بطلب تسلم وثيقة تثبت أن معاوية لم يستغل قميص عثمان ؟
حتماً سنصل إلى هذا الهراء والكلام الفارغ والمطالب العبثية المهينة للدين وللإنسان وللعقل وللاختيار الحر للبنى آدمين ما دمنا نهرول بمنتهى الحماس للدولة الدينية، محامى أبوإسلام وموكله ومناصروه مالهم ومال عقيدة أى بنى آدم، أى واحد حر فى هذا الكون يؤمن بما يقتنع به ما دام لم يكون ميليشيات عسكرية لنشر فكرته واقتناعه بالقوة! الهندوسى الذى يقدس البقر إنت مالك وماله، يقدس اللى هو عايزه ويصلى بالطريقة بتاعته اللى تخص عقيدته إنت مالك، البوذى المقتنع بتعاليم بوذا وشايفها فى منتهى التسامح ومقتنع بها ومسالم ومش حشرى ومش عايز يفرض عقيدته عليك أهلاً به ماذا سيضرنى؟ كنا نضحك زمان على نكتة مطلوب شهادة من اتنين موظفين تثبت أن فلان عايش! دلوقتى بنعيش زمن طلب من اتنين أزهريين بأن المسيح بشر! على فكرة رجال الدين المسيحى عندهم تفسيرهم لمثل هذه المسائل اللاهوتية التى تخصهم، وليس مطلوباً منهم تبريرها لنا وليس من اللائق أن نفتحها للنقاش معهم ونطلب شهادة حسن سير وسلوك عقائدى منهم، لأننا ببساطة مالناش دعوة ومالناش حق، وكل الأديان اللى فى الدنيا فيها مفاهيم ميتافيزيقية غير خاضعة للتبرير والتفسير المنطقى، والمفروض أن ينفذها أتباع الدين لأنهم مأمورون بها فى طقوسهم، وميزة الدول العلمانية أنها لا تسمح بهذا الشقاق والفتن ولكنها تسمح لكل إنسان أن يمارس طقوسه بمنتهى الحرية ولكن لا يستخدم ويلوح بأفكاره الدينية لإرهاب الآخر، قدم أبوإسلام طلباً آخر بشهادة من الدولة هل الإنجيل معترف به أم لا؟ وطلب تغيير سكرتير الجلسة لأنه مسيحى وتم تنفيذ طلبه! وغداً سيطلب المسيحى تغيير القاضى المسلم لأنه سيضطهده، والشيعى سيطلب رد القاضى السنى لأنه خصمه، وهكذا تنفتح بوابة الفتنة الجهنمية التى يؤججها سيكوباتيون يعانون أمراضاً نفسية مزمنة، يبحثون عن الشو ولو على جثة الوطن! أنا رجل مسلم معتز بإسلامى الذى من حقى ألا يكون إسلام أبوإسلام أو بن لادن ؟
ولكن هذا لايعنى أن أحقر من جارى وأخى وصديقى لأنه مختلف عنى، ولا يحق لى أن أنظر إليه بتعالٍ، فقد يكون أفضل منى ألف مرة، ما يحدث هو تمهيد لرفض المستشار نبيل صليب مشرفاً على انتخابات البرلمان، وإثارة مثل هذه المعارك ولوى عنق القضاء وإحراجه هى الخطوة الأولى التى تحرث الأرض لزرع بذور رفض المستشار نبيل صليب الذى سيتولى رئاسة الاستئناف فى نهاية الشهر القادم وحتى يونيو 2014، سيتناسى الإخوان والسلفيون عدالة وكفاءة هذا الرجل وسيوجهون سهامهم إلى دينه حتى يتحرج الرجل ويتنحى ويعتذر وتوضع أسس الدولة الدينية العنصرية فى مصر إلى الأبد.
…………………………………………………………………………………
ثانياً: تعليقي … بما قل ودل للذي يدعي الصدق والعقل ؟
١: الجواب على سؤال الشيخ أبو إسلام بسيط جدا وهو شهادة صاحب ألأمر نفسه ، بدليل ظهوراته ومن ثم عجائبه في الكثير من خلقة من البشر ولليوم ، هذا ليس تحيزا بدل تحديا لمن يعقل ألأمور ممن له عقل في رأسه وليس مخ كلب أو حجر؟
٢: النبؤات ، وهى أصدق الشهادات التي قيلت بحق السيد المسيح من أنبياء العهد القديم حتى قبل ولادته بمئات السنيين والتي تزيد على ٣٣٣ نبؤة ، فعلى من يدعي التحدي أن يأتي بنبؤة واحدة فقط تخص سيد الرسل وخير البشر وتنطبق بصدق عليه ؟
٣: شهادة كتاب سيرة المسيح الطاهرة ، فإذا كان صادقا في قبوله شهادة إثنين فمن كتبو سيرته أربعة ، ثلاثة منهم من حواريه ، إثنان هم كتاب إنجيله وهم متى ويوحنا الذي مات منفيا في جزيرة بطمس عن عمر ناهز المائة والثلاثة ، والأخران هم بطرس هامة الرسل ومن حواريه والأخر بولس الرسول الذي صار من أكبر أعمدة الدين المسيحي بعد أن كان من أكبر إرهابي اليهود ضد المسيحيين ؟
٤: ليأتي الشيخ أبو إسلام إذا كان صادقا ويستحق ألإحترام بإثنين فقط شهدو على نزول جبريله على محمد وعلى صدق وحيه ، غير سيقان زوجته خديجة وسيوف صعاليكه وغير كلام الجان ؟
٥: إذا كان واثقا من صدق وحيه جبريله هو ومن هم على شاكلته ممن يعتنقون دين ألإسلام ، فالتحدي جدا بسيط لمن يعقل ألأمور بهدوء وسلام ، وهو ألإعلان على الملأ بحرية الفكر والعقيدة دون تكفير أو إرهاب أو إنتقام ، ولنقل ممن عبرو العشرين من عمرهم من المسلمين من يعو الدين والمنطق والكلام ؟
٦: وأخيرا تكفي جرائهم المسلمين لليوم بحق المرتدين لليوم لتدلل على بطلان هذا الفكر وهذا الدين ، فكما قيل ألإيمان المفروض لايخلق مؤمنا حقيقيا ، ولا الدين المفروض يخلق مسلما صادقا ؟