شرارة طائفية من وزارة التخطيط العراقية

الا تستحي وزارة التخطيط من اصدار هذا التقرير الطائفي بامتياز.
يعيش العراق فورة طائفية غير مسبوقة وياتي هذا التقرير ليشعل فتنة اخرى ويزيد النار اوارا.
يقول التقرير:عدد سكان العراق قد بلغ 35 مليون نسمة والشيعة هم الأغلبية المطلقة حيث فاقت نسبتهم ال 26 مليون نسمة.
لسنا ضد هذه المعلومة التي باتت معروفة للجميع ولكننا ضد تقسيم المحافظات الى شيعية وسنية ومختلطة.
ماذا يريد ان يقوله هذا التقرير الذي صدر بمباركة وزير التخطيط حفظه الله؟.
وكيف استطاعت وزارة التخطيط ان تعد احصائية بعدد السكان وجميع المسؤولين يقفون معارضين لهذا الاحصاء؟.
وكيف عرفت وزارة التخطيط ان هذه المحافظة او تلك فيها اغلبية شيعية او سنية او مختلطة؟وماذا يستفيد المواطن من هذه المعلومة ؟اللهم الا الذين يريدون الاصطياد بالماء العكر شيعة كانوا ام سنة.
اعتقد ان السيد شكري وزير التخطيط يسمع بين الحين والاخر اغتيال عوائل شيعية في مناطق معينة وترد اطراف اخرى لتغتال عوائل سنية في مناطق ثانية.
وهاهي المعلومات تاتيهم جاهزة من وزارة التخطيط حيث سيبداون باعادة حساباتهم على ضوئها.
لم نسمع ابدا ان وزارة تخطيط في اي دولة متخلفة كانت ام متحضرة تسعى الى تقسيم مناطق دولتها على اساس عرقي او طائفي ولم نسمع مثلا ان احدى دول الكفار اصدرت تقريرا بتحديد مناطق البروتستانت او الكاثوليك او الملحدين.
وهم يعلمون جيدا ان مثل هذا التقرير سيثير غضبهم وسخريتهم في ان واحد خصوصا وان القانون يجرم كل من يسعى الى التمييز العنصري او الطائفي.
نعود الى السؤال نفسه ،ماذا تروم وزارة التخطيط من اصدار هذا التقرير؟هل انهت كل مسؤولياتها الاحصائية الاخرى وبقي لديها فقط تحديد اي المحافظات شيعية وايها سنية؟
قد لا يعرف الكثيرون ان وزارة التخطيط في اي بلد هي من اخطر الوزارات واهمها فهي تمتد في مهامها الى جميع وزارات الدولة ويعتمد عليها عصب الاقتصاد والنمو العمراني والصحي والتعليمي.

ويتبجح السيد علي شكري وزير التخطيط بالقول:
ثبتت الأرقام الرسمية إن ” 9 محافظات هي خالصة للشيعة وواحدة للسنة والباقي خليط”.
وأكد أن “محافظات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والديوانية والسماوة والعمارة نسبة الشيعة فيها 100 %”.
أما “البصرة وواسط والناصرية فنسبة الشيعة فيها قد بلغ 99 %”.
في حين كانت نسبة الشيعة في بابل 98 %.
وذكر أن “العاصمة بغداد لم تُعلن إنها المحافظة الشيعية العاشرة لأن نسبتهم فيها لم تتجاوز ال ال 75 % حيث كانت 73 % فقط”.
أما “الأنبار فتم إعلانها محافظة سنية وحيدة في العراق لأن نسبتهم فيها قد بلغت 91 %”.
لكن “محافظة ديالى كانت متقاربة النسب فيها حيث نال الشيعة فيها المركز الأول ب 51 % , والسنة ثانياً بنسبة 38 % وحل في المركز الثالث الكورد بنسبة 11 % “.
هل يعقل ان هناك عاقلا يصدر مثل هذا التقرير الذي لايفيد الا الجهات المختصة وعلى نحو ضيق؟.
اسمعوا ماذا قال في نهاية التقرير:من الظلم أن يبقى قضاء تلعفر قضاء ولم يتم تغيره.
وأضاف ثبتت الأرقام الرسمية إن ” 9 محافظات هي خالصة للشيعة وواحدة للسنة والباقي خليط”.
وأكد أن “محافظات النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والديوانية والسماوة والعمارة نسبة الشيعة فيها 100 %”.
أما “البصرة وواسط والناصرية فنسبة الشيعة فيها قد بلغ 99 %”.
في حين كانت نسبة الشيعة في بابل 98 %.
وذكر أن “العاصمة بغداد لم تُعلن إنها المحافظة الشيعية العاشرة لأن نسبتهم فيها لم تتجاوز ال ال 75 % حيث كانت 73 % فقط”.
أما “الأنبار فتم إعلانها محافظة سنية وحيدة في العراق لأن نسبتم فيها قد بلغت 91 %”.
لكن “محافظة ديالى كانت متقاربة النسب فيها حيث نال الشيعة فيها المركز الأول ب 51 % , والسنة ثانياً بنسبة 38 ٪-;-.
وحول “محافظة صلاح الدين,قال نسبة السنة فيه 50 % والشيعة 33 % والتركمان الشيعة 14 % والتركمان السنة 3 %”.
بينما “كانت نسبة السنة في الموصل 63 % والشيعة التركمان 22 % والكورد 10 % والشبك الشيعة 3 % والعرب الشيعة 2 %”.
وفي نهاية التقرير يبكي علي شكري على قضاء تلعقر ويقول ” من الظلم أن يبقى قضاء تلعفر ك قضاء ولم يتم تغيره إلى محافظة حيث يعد أكبر قضاء في العراق ,ومساحته أكبر من مساحة محافظة دهوك وتساوي مساحة محافظة ديالى و محافظة صلاح الدين, وسكانه من طيف واحد وقومية واحدة ومذهب واحد حيث جميعهم من التركمان والشيعة.
ولانعتقد ان الفقرة الاخيرة قيلت لوجه الله تعالى.
سلام سيد شكري.

محمد الرديني (مفكر حر)؟

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.