شرارة الثورات … وبداية الوعي
سرسبيندار السندي
قتل غني ذات يوم في إحدى القرى ، فإجتمع وجهاء تلك القرية لتدارك الأمر ولمعرفة الجناة ، وبعد أن توصلو إلى هوية القاتل وأنه مجرد شخص مأجور
فقررو إرسال إثنين إلى بيت المحرض على الجريمة في مدينة مجاورة حيث كان يسكن فيها ، فشيعو أنهم قد كافئوه بمبلغ كبير جدا من المال
وكأنهم هم من كان وراء تلك الجريمة وإنهم قد تخلصو من شر ذالك الغني وجشعه وظلمه ؟
فدهش سكان تلك المدينه والقرى المجاورة والقصبات لما سمعو مثل هذا الكلام ، وأن مقتل ذالك الغني فيه خير كثير لسكان قريتهم وذالك لأن
ثروته ستؤول إلى أولاده وهذا أول الغيث ومن ثم ستؤول إلى سكان القرية من الفقراء والمحرومين بعد أن يهجرها أولاده خوفا على حياتهم وهذا ليس بأخر الغيث ؟
ولم تمضي أيام كثيرة حتى أخذ الفقراء والمحرومين في مدينة القاتل والمحرض والقرى والقصبات المجاورة يشيعون حقا أن التخلص من الملاك والأغنياء
الجشعين الظالمين لفيه فائدة كبيرة عليهم أجمعين ؟
فكان أن حدث شجار بين القاتل والمحرض على تلك الجريمة وأعوانهم حول المال الذي قبضه ثمن جريمته فإعترف القاتل لهم أنه من قتل الغني بتحريض من المحرض
وأنه هو من يستحق ذالك المال ، فكان أن قتل القاتل والمحرض والكثير من الملاك ألأغنياء في ذالك اليوم فكانت شرارة الثورة وبداية الوعي ؟
سرسبيندار السندي
مواطن يعيش على رحيق الحقيقة والحرية
منشورة سابقا في الحوار المتمدن
March / 3 /2012