شدةالصراع بين السراج ومخابرات المشير عامر

ذكريات

اول اكتشاف لنا لشدةالصراع بين السراج ومخابرات المشير عامر كانت في اخر عام ١٩٦٠كان المشير قد اصدر قرارا جمهوريا بحل الاتحاد العام لنقابات العمال الذي كان برىاسة خالد الحكيم الذي دخل في مواجهات مع المباحث ومخابرات المشير الذين حاولوا تطويعه فما استطاعوا وظل يصدر جريدة كفاح العمال الاشتراكي دون عرضها على الرقابة ورغم انها على الحرير فقد وزعت على نقابات القطر وعلى السياسين وكنت رىيس تحريرها وقبل نشر القرار أرسل الى مجلس الدولة حيث يجب ان تكون. في مقدمته عبارة ( وعلى ما ارتآه مجلس الدولة ) وعرض القرار وكنت بصفتي رىيس قسم الفتوى والتشريع وعضوا في مجلس الدولة في القرارات التي تخص الوزارة فبدلا من الموافقة وقعت بالرفض وكتبت ما يلي )) هذا القرار مخالف لاتفاقية الحريات النقابية الصادرة عن مكتب العمل الدولي والمصادق عليها بالقانون رقم ٨ لعام ١٩٥٩ بتوقيع الرىيس جمال عبد الناصر توقف أعضاء المجلس عن المصادقة واتصلوا بوزير العمل أكرم الديري والذي ابلغ المشير والذي غضب وزمجر فاستدعيت فقلت انا لست موظفا اداريا يطيع انا في الوزارة حارس القانون وقلت لن أوقع واستقيل ولا أوقع وفعلا تقدمت باستقالتي التي قبلت فورا وأرسلوا من يوقع وحلوا الاتحاد العام في نفس اليوم قال لي صديق ان المخابرات المصرية ستصفيك فلم اعر الامر اهتماما ما دمت سهلت لهم باستقالتي ما أرادوا.
في اليوم التالي سلمني ضابط كبير من الامن الداخلي التابع للسراج بطاقة سفر الى لبنان فارغة وقال اكتب اسمك وفورا سافر فسألته هل هي منك ام من ابوحمدو اي السراج فإوما موافقا وفهمنا ان الصراع صار على السطح والسراج أراد تفادي تحمل المسؤولية. امام رفاقنا وامام اهل حماة الذين لن يصدقوا. عدم علاقته بالتصفية او ما دونها واراد هون الشرين وهو تسهيل سفري فذهبت الى المطبعة الجديدة واستندت ٤٠٠ ليرة من محمد الداودي وسافرت الى لبنان وهناك بقيت شهرين ريثما تأكد رفاقنا ان الموضوع لم يعد واردا

عدت الى سورية وسجلت نفسي محاميا في حمص متدربا في مكتب الاستاذ فوري الصفوة ولم أعد اقرب دمشق لأشهر تفاديا
ولكي لا يتذكروني تصرف السراج كان دليل على الخلاف لذلك كثيرون ظنوا صبيحة الانفصال ان الانقلاب هو لصالح السراج ومن صنعه ولم يكن ذلك صحيحاولكن جماعة الانفصال استفادوا من وجود الخلاف وبنوا عليه وحتى لو علم السراج بأمرهم لن يوشي بهم ولم يعلم كانت القوى العسكرية التي جاءت بالوحدة سرحت كلها من الجيش وقمع الشيوعيون ثم البعثيون الاشتراكيون ولم يبق من القوى الداعمة غير مخابرات السراج والمخابرات المصرية وبعد اصطدامهما وبعد صدور قرارات التأميم تخلى التجار فقام عدد محدود مرتبط بالأردن بانقلاب اطاح بالوحدة مستفيدا من غياب كل القوى التي جاءت بها ودعمتها
وهذه هي الحقيقة

edwarhachwa

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا, يوتيوب. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.