سومر من قرية تابعة لمدينة بانياس الساحلية، لكنه يعيش في دمشق، وهو لم يستطع الحصول على الشهادة الإعدادية. ومعروف بين معارفه أنه غبي وأحمق، ذهب منذ فترة طويلة إلى لبنان ليعمل هناك لكن والده أعاده إلى دمشق خشية أن يتم قتله.
كان والد سومر في فترة سابقة يعمل مساعداُ أمنياً لدى فرع الاستطلاع في لبنان، حين كان رجل المخابرات غازي كنعان رئيس هذا الفرع وكان بمثابة الرئيس الفعلي للبنان، قبل أن يطلب منه الرئيس السوري السابق الحضور إلى سوريا بعد مقتل باسل الأسد لتسوية البيت الداخلي.
أبو سومر معروف في لبنان بسبب تشبيحه الطويل هناك. وقد جمع ثروة ليست كبيرة إذا ما قيست بثروات الضباط الأمنيين السوريين في لبنان، لكنها كبيرة إذا ما قيست مع ثروات من هم من عمره، وهي أكبر من الكثير من ثروات بقية عناصر الأمن والجيش الذين خدموا هناك.
كان أبو سومر فقيراً وعديم الشهادات، وقد تطوع في سلك الأمن السوري حين تم فتح أبوابه أمام أبناء الطائفة العلوية المعدمين. وقد شهد وضع أسرة أبو سومر تحسناً مادياً بسيطاً حين تطوع ولدهم في سلك الأمن. وشهد قفزة كبيرة حين خدم في لبنان.
يتذكر أهالي المنطقة كيف كان أبو سومر يحضر السجاد من لبنان بالإضافة إلى الكثير من الأشياء المسروقة في سيارات الجيش السوري. وكانت حمولة تلك السيارات تفرّغ في منزل العائلة في بانياس أو لاحقاً في دمشق حين استطاع أبو سومر أن يشتري منزلاً هناك. ويتحول المنزل إلى مكان بيع كل شيء.
حتى الكتب كان يبيعها أبو سومر في منزله. وكان أهالي الحي يغمزون ويقولون: “يبدو أن أبو سومر سرق منزل أحد المثقفين اللبنانيين، وهو يبيع المسروقات”.
في نفس الحي الذي سكنه أبو سومر في دمشق، كان يسكن أيضاً أحد العناصر الذي تفوق على أبي سومر في سرقاته. ومن القصص التي تروى عن ذلك العنصر أنه شارك في الحرب الأهلية اللبنانية بصفة قاتل الأعنياء وسارق مجوهراتهم.
يخدم الآن سومر وعلي ابن ذلك العنصر في الجيش الوطني الذي أسسه ضباط الأمن، بعد تطويع الشبيحة فيه. ومنطقة خدمتهم دمشق. ويعودون كل فترة إلى قريتهم في بانياس مع الكثير من الأشياء لتي سرقوها من المنازل. ويبيع هؤلاء المسروقات في منازلهم التي شهدت في فترة سابقة بيع الكثير من المسروقات من لبنان.
ومن جديد يتغامز سكان الحي ساخرين من الشبيحة الجدد قائلين :”فعلاً يلي خلّف ما مات. وهذا الغيم من ذاك الجبل، وفرخ البط عوّام”.
وفي إحدى المرات سأل طاعن في السن سومر إذا كان لديه كتب للبيع. لأنه يريد أن يقرأ بعض الكتب قبل أن يموت. وعندما أجاب سومر أنه لا يملك، ولكنه سيحضر له بعض الكتب في المرة القادمة.
رد العجوز ” نعم.. مين خلّف ما مات”.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلامية
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :