بعد ثلاثة أسابيع من صدور أمر ملكي تاريخي بالسماح للسعوديات بقيادة السيارات, في بلد تسري فيه قيود كثيرة على حرية المرأة, تقول الناشطة السعودية “منال الشريف”(38 عاما), المقيمة في أستراليا والتي تتردد على بلدها بزيارات دورية والتي ناصرت حق نساء بلدها في قيادة السيارات, في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (شاهد الفيديو اسفلاً ): “لقد ولى زمن الصمت .. أن رفع الصوت هو الطريقة الوحيدة لتحسين الأمور … في السعودية تطبق الشريعة الإسلامية على مناحي الحياة كافة، فمثلا، يحظر الاختلاط بين الجنسين، ويشترط على المرأة الراغبة بالسفر أو الزواج أو القيام ببعض الشؤون الحياتية اليومية الحصول على إذن من وليّها الذي يكون عادة والدها أو شقيقها أو زوجها .. هذه الوصاية منعت نساء كثيرات عن تحقيق أحلامهن .. النساء لسن أقلّ من الرجال في شيء، وقادرات على القيام بشؤون حياتهن الشخصية”.
في كتابها
Daring to Drive
” تجرأت على القيادة”، تروى منال وهي ابنة عائلة فقيرة من مكة، كيف تمكنت من تحصيل دراستها لتكون أول سعودية متخصصة في أنظمة الأمن في شركة “أرامكو” النفطية, وتروي أيضا كيف قضت تسعة أيام خلف القضبان، لأنها نشرت على الإنترنت مقطعا مصورا تظهر فيه وهي تقود سيارة في العام 2011، مخالفة القوانين السائدة حينها.
وتقول منال الشريف “لقد بكيت” عند سماع القرار، “تحمست كثيرا حين علمت أنه صار بإمكاننا أن نقود السيارات” في السعودية. وكتبت على موقع “تويتر” تغريدة رأت فيها أن بلدها الذي وصفته باسم “السعودية الجديدة” لن يبقى كما كان إزاء النساء.
وتستعد منال لإصدار كتابها باللغة العربية في تشرين الثاني/نوفمبر بعدما صدر بالإنكليزية ثم نقل إلى الألمانية، متوقعة أن يثير ردود فعل في بلدها. وتقول: “أعرف أن ثمن رفع الصوت يكون باهظا، لكن في بلدي لطالما قيل للنساء أن يلزمن الصمت، وهذا أدى إلى كثير من الظلم في ما يتعلق بحقوقهن”.
قراءة من كتابي باللغة العربية ضمن فعاليات يوم الافتتاح لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب ١١ أكتوبر ٢٠١٧ #القياده_نحو_الحريه @Daraltanweer pic.twitter.com/5F6pSDNTBo
— منال مسعود الشريف (@manal_alsharif) October 13, 2017